انطلقت صبيحة اليوم بمختلف شوارع العاصمة حملة أمنية في محاولة لإيقاف نزيف الانتصاب الفوضوي الذي غير المشهد الحضاري للبلاد و ساهم في انتشار مواد استهلاكية ذات جودة متدنية و مضرة إلى حد ما. و لكن ما لوحظ هو عودة هؤلاء المنتصبين على الفور و مواصلة العمل. و هم القائلون بأن الولاية وعدت بإعداد مكان خاص للانتصاب و إلى الآن تظل الوعود حبرا على ورق. هذا و أكد السيد "قيس البنوري" أن ما يقارب 400 منتصب أمدوا السيد والي تونس بمطلب جماعي يناشدونه مكانا خاصا للانتصاب تفاديا لما يحدث و أكد محدثنا بالوثائق "للتونسية" بأن المطالب تمت على مدى شهري فيفري و مارس. و لكن إلى حد الآن لم تتم الإجابة. و أضاف "رمزي حساينية" أنه كان من المقرر أن يتم إعداد مستودع إما بشارع قرطاج أو منطقة المنصف باي أو نهج أنقلترا و لكن بعض المتساكنين اعتصموا فتم الغاء المشروع . وقال متسائلا :" ما عسانا نفعل و السلطات المعنية لم تكترث لحالنا؟". و عبرت السيدة "فضيلة" عن مواصلتها الانتصاب بمكانها الحالي مؤكدة أن ما من حل أمامها و هي ربة بيت قائلة : " لست على استعداد للخسارة ومن سيضمن قوت أبنائي ؟و على الولاية أن تحسم الأمر على غرار ما تم في أريانة أي إعداد سوق مؤقتة لتفادي الانتصاب الفوضوي".