كان التعريف بمقتضيات منشور السيد الوزير الأول المؤرخ في 15 مارس 2011 والمتعلق بمراجعة إجراءات الانخراط ومسك الحسابات الفردية لمنخرطي القطاع العام ومختلف أعوان المؤسسات والمنشآت العمومية محور الندوة الإقليمية التي نظمها الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية يوم الاثنين بسوسة لفائدة المشرفين على المصالح الإدارية والمالية بالمؤسسات المشغلة بولايات سوسة والمنستير والمهدية وزغوان ونابل وصفاقس. واتضح خلال هذه الندوة الإقليمية أن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية بعد دخول منظومة الحسابات الفردية للمنخرطين حيز الاستغلال سنة 2011 دشن مرحلة جديدة من التعامل مع المنخرطين ومع المؤسسات المشغلة وذلك باعتماده على منظومة متكاملة لمسك الحسابات الفردية للمنخرطين. وتمثل هذه المنظومة قاعدة معلومات تتضمن جملة من البيانات الالكترونية الخاصة بكل منخرط وتمكن من متابعة تطور المسار المهني لكل عون عمومي والتحيين المتواصل لوضعيات الانخراط ومن تسجيل المساهمات والمحجوزات التي يتم دفعها دوريا من قبل المؤسسة المشغلة بعنوان كل منخرط بالصندوق. وتمكن المنظومة الجديدة كذلك من إحكام التصرف في جانبين أساسيين لميدان الانخراط وهما إسناد المعرف الوحيد ومسك الحسابات الفردية حيث أصبحت المراكز الجهوية والمحلية بفضل التطبيقة الجديدة مطالبة بعمليات ترقيم المنتدبين الجدد وأفراد عائلاتهم وتسجيلهم بالسجل الوطني للضمان الاجتماعي آنيا والضغط على الآجال التي كانت تصل سابقا إلى 15 يوما. وفي مجال مسك الحسابات الفردية للمنخرطين فقد أسندت المنظومة الجديدة للمراكز الجهوية والمحلية للصندوق الصلاحيات الكاملة للتصرف في منظومة الحسابات الفردية للمنخرطين الراجعين اليهم بالنظر. حيث سيتسنى لهذه المكاتب بالخصوص التحيين الدوري لوضعيات الانخراط المدنية والإدارية والمالية بما يغني تدريجيا من المطالبة بالإدلاء بالوثائق الورقية من المؤسسات المشغلة وخاصة عند الإحالة على التقاعد. وكانت هذه الندوة الإقليمية مناسبة مكنت الحاضرين من مزيد الإلمام بكل جوانب منظومة الحسابات الفردية للمنخرطين وأفرزت تحمسا شديدا من قبلهم لهذا المشروع نظرا لما سيحدثه من تغيير في التعامل مع المؤسسات المشغلة وما سيوفره للمنخرط من سهولة في الحصول على المعلومات الخاصة بمساره المهني وتسديد اشتراكاته.