علمت " التونسية " ان السجين السياسي السابق مبروك الفقراوي المعتصم و المضرب عن الطعام بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين للمطالبة بمحاكمة بعض اعوان البوليس السياسي و السجون الذين قاموا بتعذيبه خلال فترة سجنه قد تعكرت البارحة حالته الصحية و تم الاستنجاد بالحماية المدنية التي جاءت و حملته للمستشفى الجهوي بالقصرين اين قدمت له الاسعافات اللازمة ثم عاد لمواصلة اعتصامه و اضرابه عن الطعام وفي زيارة قمنا بها اليوم للسجين السياسي السابق المذكور قال لنا :" البارحة و حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل اغمي علي و دخلت في غيبوبة .. فجاءت الحماية المدنية بعد ان تلقت اتصالا من نظيرتها في قفصة لان رقم النجدة الخاص بها في القصرين لم يستجب لنداء الذين طلبوه فاضطروا لمهاتفة فرقة قفصة .. و تولى اعوانها حملي الى المستشفى و نظرا لاني مريض بالسكري و ضغط الدم فان الطبيب الح علي بان انهي اضراب الجوع خوفا على حياتي الا اني رفضت ذلك .. فانا بعد ما مر بي من محن منذ سنة 1983 لم اعد اخشى الموت .. و قد عدت لمواصلة اضرابي و سوف لن انهيه الى ان ارى الذين قاموا بتعذيبي و تسببوا في وفاة ثلاثة من ابنائي يحالون على المحاكمة ." هذا و يتردد على امتداد ساعات النهار و الى حد ساعة متاخرة من الليل العشرات من المواطنين على مقر الاتحاد اين يعتصم مبروك الفقراوي لمساندته و التعبير له عن تعاطفهم معه..