بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للبيئة والمحيط التأمت مساء السبت بدار الشباب بالشيحية من ضواحي صفاقس جلسة حوار نظمتها جمعية "الوشاح" الثقافي حول مفهوم البيئة والوضع البيئي في الجهة. وانطلقت الجلسة الحوارية بتقديم شريط وثائقي حول منظومة الطيور بالشريط الساحلي بصفاقس الذي يخص المنطقة الرطبة بطينة الممتدة على مساحة 1700 هكتار وتؤمه سنويا ما يفوق ال100 ألف من الطيور من أكثر من 100 نوع. كما استعرضت الجلسة الواقع البيئي بالجهة منذ إنشاء "السياب" سنة 1952 مرورا ب "الانبيكا" سنة 1963 والمشاكل المطروحة من جراء إحداث الصناعات على الشريط الساحلي. وتم التطرق ايضا إلى مسالة غلق معمل "السياب" ومصير منطقة انتصاب المعمل بعد الغلق من منظور التنمية المستديمة. ومن جهة أخرى أثيرت مسالة تهيئة المنطقة الرطبة بطينة إضافة إلى المنتزه الحضري والمنطقة الأثرية بها واستغلالها للسياحة البيئية باعتبارها أصبحت منذ سنة 2004 ذات صيت دولي من حيث أهميتها في المحافظة على الطيور كما أضيفت لها صفة منطقة "رام سار" ضمن الاتفاقية الدولية للمحافظة على المناطق الرطبة في العالم. وتساءل الحاضرون عقب هذه الجلسة عن مصير المنطقة الأثرية بطينة ومحمية "القنة" وجزر"الكنائس" في ظل وضع بيئي سيء تعيش تحت وطئته الجهة.