أثرت نتيجة التعادل التي إكتفى بها الفريق في الجولة الماضية أمام النادي القربي على العلاقة بين الهيئة المديرة و اللاعبين لأن تراجع النتائج زاد في درجة الضغط التي أصبحت مسلطة على الجميع من مسؤولين وإطار فني ولاعبين و حتى أحباء يتنفسون كرة قدم وحياتهم اليومية مرتبطة بنتائج الفريق فتراهم في أقصى درجات الفرحة و النشوة عند الفوز و عكس ذلك في حالة الهزيمة . و في ظل هذه الأجواء المتوترة كان لزاما على الهيئة المديرة أن تتحرك في إتجاه حماية الصعود الذي يعد الهدف المنشود و إذا لم يتحقق لا قدر الله سيعود بالوبال على مستقبل النادي . و لأجل هذا عقدت الهيئة المديرة جلسة مع اللاعبين حدثنا عن دوافعها و وما جد خلالها و قراراتها الناطق الرسمي للجمعية لطفي عباس الذي صرح ل "التونسية " بما يلي : " بعد الهزيمة في مساكن و التي كانت لها مبرراتها من حالة الميدان غير الصالح للعب الى ضعف التركيز الذهني لدى بعض اللاعبين الأساسيين بسبب تأخر مستحقاتهم المالية . فقد كنا ننتظر ردة فعل أمام النادي القربي لأن كل الظروف كانت ملائمة ، فالمستحقات المالية وفرناها و أرضية ملعب بني خلاد كانت ممتازة يوم السبت الفارط و اللاعبون وعدونا بالفوز . لكن على الميدان لم نشاهد شيئا و اللاعبون لم يقدموا ما وعدونا به، فكانت نتيجة التعادل التي تعني الهزيمة بالنسبة لنا وهو ما يزيد الأمور تعقيدا خاصة و أن المباريات القادمة صعبة جدا إذ سنستقبل الأهلي الماطري وهو فريق قوي و نتحول إلى جندوبة و الجميع يعرف صعوبة هذا الفريق على ميدانه ثم نستقبل فريق جمعية جربة منافسنا المباشر على الصعود على أن نتحول في الجولة الختامية إلى توزر . و أمام حالة الغموض التي أصبحنا عليها فقد تحدثنا إلى اللاعبين و حسسناهم بأهمية المسؤولية لأن صبرنا نفد والوضع لم يعد يحتمل و لذلك قررنا تعليق جميع مستحقاتهم المالية من منح وغيرها إلى ما بعد مباراة جمعية جربة و التي تمثل نتيجتها أهمية كبيرة في تأكيد الصعود قبل التحول إلى توزر لذلك نتمنى تحقيق صعودنا على ملعبنا و نتحول إلى توزر في أريحية لتكون فرحة في بني خلاد وقد رجونا اللاعبين أن يبذلوا كل مجهوداتهم حتى لا نحرم من هذه الفرحة التي إنتظرناها و ضحينا من أجلها جميعا ".