"أيمن الريحاني",فنان شاب بدأ مسيرته بخطوات متأنية.يكتب و يلحن و يغني .اكتشف في نفسه موهبة الكتابة منذ سنة 2005 و قرر الدخول في عالم الغناء إلى أكتوبر 2010.يبحث لنفسه عن مكان يميزه في الساحة التونسية و العربية رغم الشبه الكبير الذي يجمعه بالفنان المصري "هاني شاكر" . أول الغيث كان أغنية مهداة إلى فريق الترجي الرياضي التونسي بعنوان"I WILL BE WITH YOU" من كلمات و ألحان الفنان "أيمن الريحاني" و توزيع "نوفل الشاوش". في رصيده مجموعة هامة من الأغاني لم تر النور بعد,اعتمد فيها اللهجة التونسية و المصرية إضافة إلى اللغة الانكليزية. حول بداياته و مواضيع أخرى التقينا بالفنان أيمن الريحاني في هذا الحوار: - ماهو الخط الفني الذي تريد أن تتبعه خاصة انك تشبه إلى حد كبير الفنان المصري "هاني شاكر"؟ كتاباتي في البداية كانت رومانسية عن العشق و الهوى ثم خيرت تغيير هذا الاتجاه و الاعتماد على المواضيع التي تحمل رسالة معينة تكون ضد التيار السائد و ما أنتجه من كتابات أو الحان يميز أيمن الريحاني فقط و لا يشبه أحدا آخر فرغم انه يجمعني شبه بالفنان هاني شاكر إلا أنني أريد أن امثل نفسي فقط . و لا اقتصر في كتاباتي على اللهجة التونسية بل أتعداها إلى اللهجة المصرية. كما أنني اكتب باللغة الانكليزية يعني أنني اكتب ما أحس به . كتبت و لحنت أخيرا أغنية تحمل عنوان "من حقك" و تقول: "من حقك ترفض تصرخ و تقول لا من حقك ترفض تصرخ من الألم آه لكن موش من حقك تكسر تهدم اللي بنيناه سنين وطنا عزيز و غالي يا رب يكون عالي نحميه و نبنيه و نعمر كل شبر خالي..." كما كتبت أغاني باللهجة المصرية منها أغنية عن الأم تقول: "و أنا في حضنك بحس بأمان غريب لمست ايدك حبك شيء عجيب بجري عليك في عز الألم بنسى العذاب لمستك هي الدواء و الطبيب..." - هل كان للتغيير الحاصل في تونس حاليا تأثير على الساحة الثقافية و خاصة منها الساحة الغنائية؟ أصبحت اليوم الكلمة حرة و المساحة أكبر للعمل و لكن ما ينقص ساحتنا الثقافية الإبداع حتى يكون الخطاب في متناول جميع الشرائح و الفئات العمرية و الثقافية . و على الساحة الغنائية ظهر عدد من الفنانين الشباب الذين لم تتح لهم فرصة الظهور سابقا و تمكنوا من الحضور حتى في البرامج التلفزية التي كانت سابقا حكرا على البعض. - حسب رأيك هل غيرت وزارة الثقافة خطابها نحو الفنان التونسي بعد الثورة؟ في السابق الوزارة لا حول لها و لا قوة و دعمها كان موجها لفناني التجمع و بالنسبة إلى اليوم لم أر إلى حد الآن عكس هذه الصورة. - تعيش نقابة الموسيقيين هذه الأيام غليانا متواصلا.ما رأيك في ما حصل؟ و ماهي الحلول حسب رأيك؟ ما يحصل في النقابة يدعو إلى الاستغراب فلا اعتقد أن الوقت يسمح بمثل هذه الأشياء و الحل الوحيد هو العمل بصمت لنلمس نتيجة ايجابية تفيد الساحة الفنية. - كيف ترى الثورة في تونس منذ 14 جانفي و إلى حد هذا اليوم؟ ما يحصل اليوم في تونس لا يمت إلى الثورة بصلة بل هي فوضى لان اغلب الناس لم تفهم معنى الثورة و الدليل الاعتصامات اليومية و انسحاب المستثمرين من البلاد نتيجة أعمال العنف التي طالت المؤسسات الاقتصادية كما غلبت على الساحة الوطنية المصالح الشخصية . - كلمة الختام؟ أريد أن أقول إنني أسعى إلى تقديم رسالة فنية إلى المتقبل للإصلاح و البناء ضد كل من يهدم عقول الشباب و لا يليق بثقافتنا العربية و التونسية . و أريد شكر كل من ساعدني على الانطلاق فبعد شكر الله أريد أن أتقدم للوالدة بأسمى عبارات الامتنان إضافة إلى المذيعة "كريمة المرواني" و المنشطة "سلمى لعذار" و الموزع "نوفل الشاوش" و المهندس" مروان الشتيوي" و أستاذ الانكليزية "أنيس التونسي" و الصديق "فاروق عثمان" كما لا أنسى التقدم بالشكر إلى صحيفة "التونسية" على الاهتمام و تشجيع الفنانين الشباب.