نظم شباب الثورة بالقصرين اليوم الاربعاء في حدود الساعة العاشرة صباحا وقفة احتجاجية امام مقر الاتحاد الجهوي للشغل شارك فيها العشرات من ممثلي مختلف مكونات المجتمع المدني من احزاب و جمعيات و منظمات الى جانب عدد كبير من المواطنين و اصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل للمطالبة برحيل الوالي و بتسريع نسق التنمية بالجهة و المناداة بتطبيق الوعود التي قطعتها الحكومة المؤقتة بتمكين الجهات الداخلية و في مقدمتها القصرين من النسبة الاكبر في الانتدابات و المشاريع المبرمجة في ميزانية الدولة لسنة 2011 بعد تعديلها .. و رفعت خلال هذه الوقفة العديد من اللافتات و الشعارات التي تشير الى ضرورة التحرك من اجل اجتثاث بقايا الدكتاتورية و النظام السابق و القطع الكلي مع ممارسات عهد المخلوع .. كثير من المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية قالوا " للتونسية " انه مرت الان اكثر من 6 اشهر على قيام الثورة و القصرين لم يطرأ عليها اي جديد سواء في مجال التشغيل او بعث مشاريع تنموية جديدة او حتى اصلاح المنشآت و الادارات التي احترقت و تعطلت بسببها مصالح مواطني الجهة .. و ذكروا لنا ان القصرين مهد الثورة التي قدمت اكثر الشهداء لم تجد من الحكومة المؤقتة الا النسيان و التجاهل و الوعود الفارغة .. و ان الوالي الذي تم تعيينه قبل اشهر لا يفقه شيئا في التنمية و عوض ان يدفع بالجهة الى الامام و يسعى الى جلب المستثمرين اليها فانه على العكس وضع عديد العراقيل امامهم .. و النتيجة ان البطالة ازدادت تفاقما و الفقر اتسع نطاقه و ليست هناك اي بوادر في الافق القريب لانفراج الاوضاع .