تعد بلدية أريانة من البلديات الناشطة التي حرصت على تحسين خدماتها والقيام بمهامها رغم صعوبة الظرف الراهن في بلادنا. و على عكس عديد البلديات التي تعطلت تدخلاتها فان المتتبع لأخبار هذه البلدية يدرك مدى التزامها بمتابعة أنشطتها بالداخل و الخارج. و قد علمت "التونسية" أن رئيس بلدية أريانة زار مؤخرا الجزائر و ذلك في إطار الاستجابة لدعوة من ممثلين عن المجتمع المدني بهذا البلد الشقيق. توأمة في الأفق و قد أفادنا مصدر مطلع ببلدية أريانة أن هذه الزيارة كانت ايجابية للغاية عكست الرغبة المشتركة في ربط علاقات تعاون و شراكة وثيقة بين بلدية أريانة و بلدية الجزائر التي من المنتظر أن تتوج باتفاقية توأمة من خلال شهر سبتمبر المقبل تشمل جميع مجالات التعاون مع التأكيد على الاستعداد التام لبلدية الجزائر لدعم مدينة أريانة ماديا و معنويا في هذا الظرف الخاص الذي تمر به مدينة أريانة. * دعم القطاع السياحي: كما علمت "التونسية" أن من أهم المواضيع التي تم التطرق إليها في هذه الزيارة هو دعم الأشقاء الجزائريين للموسم السياحي الحالي على غرار كل السنوات الماضية حث فند السيد "كريم الهلالي" بالمناسبة الإشاعات حول إمكانية غلق تونس لحدودها مع الجزائر كما نفى وجود مشاكل أمنية على مستوى الطريق البرية الرابطة بين تونس و الجزائر و أكد أن قطاع السياحة يشكل ركيزة الاقتصاد الوطني الأولى و إن مساهمة الجزائريين في انعاشه من شأنه أن يساهم في وضع حد لمعضلة البطالة في هذا القطاع. * من أجل ثقافة ديمقراطية محلية: و على صعيد آخر أفرزت هذه الزيارة اقتراح رئيس بلدية العاصمة الجزائرية السيد "الطيب الزيتوني" انضمام تونس من خلال مدينة الورد أريانة إلى عضوية اتحاد المدن الإفريقية و هي هيئة تابعة لمنظمة الاتحاد الإفريقي و تضم رؤساء بلديات أكبر المدن الإفريقية و من مهامها نشر قيم الديمقراطية المحلية و الحوكمة الرشيدة بالقارة الإفريقية. و لئن شكلت مثل هذه الزيارات فرصا هامة لمزيد توطيد علاقات الأخوة مع البلدان المغاربية التي تجمعنا بها روابط قوية اقتصادية و اجتماعية من حيث تنقل شعوبها للتزاور و تكثيف التبادل التجاري و السياحي فإنها من جهة أخرى تعبير عن تضامن البلدين في الظروف الصعبة.