أكدت نتائج تحقيق وطني حول تفشي المخدرات، أنجز سنة 2009، أن الشريحة التي بلغت سنّ العمل بالجزائر هي الأكثر استهلاكا للمخدرات، باعتبار حيازتها على الموارد المالية التي تمكّنها من شراء هذه السموم، علما أن 05, 1 بالمائة من العمال يتعاطون المخدرات في محيط العمل، وهو ما تسبب في حوادث عمل لم يتم تحديد عددها، حيث تسعى وزارة العمل إلى إنجاز تحقيق لمعرفة نسبة حوادث العمل التي يتسبب فيها تعاطي المخدرات. وإحياء لليوم العالمي لمكافحة المخدرات، نشط أمس السيد عبد المالك السايح، مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات ندوة صحفية، عرض خلالها نتائج التحقيق الوطني الوبائي لتفشي المخدرات بالجزائر، أنجز خلال العام 2009، والتي أكدت احتلال منطقة الجنوب الكبير الصدارة من حيث استهلاك المخدرات رغم قلة عدد سكانه، تليه منطقة الغرب فالشرق الجزائري، لتأتي منطقة الوسط والقبائل في المرتبة الأخيرة. وعن الشريحة العمرية الأكثر استهلاكا للمخدرات، أكدت ذات النتائج أنها تخص ذوي سن ال40، فيما بلغت النسبة الوطنية لتعاطي المخدرات 15 ,1 بالمائة، كما أن نسبة الرجال المتعاطين لمختلف أنواع المخدرات بلغت 18, 1 بالمائة، مقابل 52 ,0 بالمائة من النساء. وأكد التحقيق أن نسبة تعاطي المخدرات في الأحياء السكنية وعند من بلغوا 16 سنة فأكثر وصلت إلى 04 ,15 بالمائة، لتبلغ نسبة الاستهلاك لذات الشريحة في الوسط المدرسي والجامعي 40, 2 بالمائة، في حين بلغت نسبة الاستهلاك في محيط العمل 05 ,1 بالمائة، وهو ما نجم عنه، حسب السيد السايح، حوادث عمل كثيرة لم يتم إحصاؤها، ما دفع بوزارة العمل إلى فتح تحقيق في الموضوع.