نظم الائمة والخطباء والوعاظ بمدينة صفاقس اليوم الجمعة واثر صلاة العصر وقفة احتجاجية كبيرة امام مقر اذاعة صفاقس تدافع لها عدد كبير جدا من المواطنين من الجنسين ومن مختلف الشرائح العمرية والتعليمية والاجتماعية استجابة الى هذه الدعوة للتعبير عن الاحتجاج لمساس البعض بثوابت البلاد وبمقدساتها فكانت الوقفة الاحتجاجية السلمية رافضة للمس بالذات الالهية وللتنديد بالهجمة الوقحة على الاسلام وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى زوجته السيدة عائشة وصحابته الكرام وخلال هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية تداول على الكلمة عدد من الائمة والخطباء الذين شددوا على ان تحركهم هذا لا يحمل أي لافتة حزبية من أي جهة كانت وهم لا يمثلون أي تيار سياسي وانهم بقدر ما يرفضون الوصاية على الفكر والراي وحرية التعبير فانهم يرفضون بشكل اكبر أي مساس بالثوابت والمقدسات من أي جهة كانت واكد الخطباء على انهم اذا كانوا يقبلون الدعوة الى احترام حقوق الاقليات الدينية فان ذلك لا ينبغي ان يغض النظر ايضا عن حقوق الاغلبية الدينية التي ترفض رفضا باتا المساس بدينها وبمقدساتها مشددين على ان هذه ضوابط شرعية واخلاقية ومدنية لا تقبل أي تلاعب في دولة دينها الاسلام ولغتها العربية لا بل ان هذه الحقوق هي انسانية ينبغي احترامها في أي مكان واي زمان لانها مقدسات متصلة بروح ووجدان وايمان وتكوين كل مسلم ومؤمن وشدد الخطباء على رفض أي شكل من اشكال العنف بما في ذلك العنف الفكري الذي يمارسه البعض تجاه الشعب المسلم بالديانة والانتماء والهوية الملتصقة به منذ الفتوحات الاسلامية الاولى ودعا الخطباء الى ضرورة تحرير الخطاب الديني واستقلاليته عن أي توظيف او تبعية من أي جهة مشيرين الى ان هيكل الائمة والخطباء والوعاظ ينبغي ان يبتعد عن اشراف وسلطة وزارة الداخلية ليكون تحت اشراف وزارة الشؤون الدينية ونجح الائمة والخطباء والوعاظ في السيطرة على الحشود البشرية الحاضرة لتكون الوقفة الاحتجاجية سلمية ولتكون النظام الدقيق هو الشعار حيث ان الوقفة انفضت في هدوء تام لافت للاعجاب قبل 5 دقائق كاملة من الموعد المحدد لذلك وكانت هناك عديد اللافتات المرفوعة والتي رفعت جملة من الشعارات منها : الله غايتنا ... الرسول قدوتنا ... القرآن دستورنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا للتطاول على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعب يريد تجريم اشاعة الالحاد ارفعوا ايديكم عن الاسلام نعم لاستقلالية الخطاب الديني وحريته لا لاستفزاز مشاعر الشعب المسلم لا للسخرية من شرع الله تونس تونس عربية ... لا تطبيع لا صهيونية وهذا وفي ختام الوقفة الاحتجاجية تمت تلاوة بيان هذا نصه : " تشهد بلادنا موجة من التهجم على الاسلام والاستفزازات الخطيرة لمشاعر المسلمين وذلك من قبل بعض الاطراف التي لم تحترم الهوية العربية الاسلامية للشعب التونسي وحرفت مسار الثورة التي باركناها وساهمنا في قيامها ونعلن في هذا الصدد استنكارنا الكبير ل : هذا التهجم الصارخ على الاسلام وشريعته والرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الحملات الاعلامية للتخويف من العمل بالاسلام والكذب والافتراء على الدين والمتدينين الوصاية التي يريد ان يفرضها البعض على الخطاب الاسلامي بالمساجد وعلى الائمة واساتذة التربية الاسلامية الاقصاء المتعمد والمتواصل للائمة وعلماء الدين من منابر الحوار وما شابهها في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة الاقصاء المتعمد للائمة وعلماء الدين من عضوية الهيئات والمجالس التي تشكل هنا وهناك لحماية الثورة ولرسم ملامح مستقبل البلاد تعمد بعض الاطراف الغاء الكتاتيب القرآنية وغلقها ونطالب ب : اصلاح ومعالجة كل ما استنكرناه مما سبق ذكره تجريم الاعتداء على الاسلام ومقدساته تحميل رئيس الدولة المؤقت والحكومة المؤقتة عموما ووزارة الشؤون الدينية ودار الافتاء خصوصا مسؤولية الصمت عما يحدث من تهجم على الاسلام واستفزازات للشعب التونسي المسلم فصل مصالح الشؤون الدينية عن وزارة الداخلية وتركيز ادارات جهوية ومحلية لها ترسيم الائمة الذين اختارهم الشعب ترسيم الاطارات الدينية المتفرغين بالوظيفة العمومية "