أعلن حمة الهمامي الناطق الرسمي لحزب العمال الشيوعي خلال ندوة صحفية اليوم أنه كلف محامين برفع قضايا ضد الحكومة المؤقتة ووزارة الداخلية واتهمهم فيها بالتواطؤ مع ما وصفهم بالجماعات المتطرفة والتجمعيين والمنحرفين الذين اقتحموا الاجتماع العام لحزبه بالقاعة المغطاة بحي التضامن كما حمل من جهة أخرى وحدات الأمن والحرس الوطني المرابطة هناك مسؤولية الاعتداءات التي تعرض لها حزبه . وأضاف في بيان تم توزيعه على الصحافيين خلال الندوة أن حزبه يستنكر ما أقدمت عليه هذه الجماعات واصفا اياها "بالعصابة الفاشستية " منزها متساكني ومتساكنات حي التضامن . واعتبر "حمة الهمامي" أن هذه العملية مدبرة تهدف الى جره للانسياق وراء ما تشهده البلاد في الفترة الأخيرة من محاولات لزرع الفتنة والتناحر في صفوف الشعب وإلهائه بصراعات عقائدية مفتعلة وإجهاض الثورة و دفع البلاد نحو الفتنة بأغلفة "عروشية أو جهوية أو عقائدية أو سياسية لتشتيت الشعب التونسي . ودعا من جانب آخر الشعب التونسي وكافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين و المبدعين إلى رصّ الصفوف في وجه كل المخاطر التي تهدد الثورة والى عدم الانسياق إلى هذه الصراعات التي تريد بعض مراكز القوى استغلالها لفرض أجندات سياسية جديدة من بينها التخلي عن موعد الانتخابات بذريعة "الانفلات الأمني "و"عدم الاستقرار السياسي". كما أشار "حمة الهمامي " إلى أن الأمن كان متغيبا رغم أن حزبه أعلم كتابيا منطقة الحرس الوطني بحي التضامن الذين أكدوا مسؤوليتهم في حماية الاجتماع إلا أنه اتضح قبل بداية الاجتماع العام بساعات أن بعضا من أعوان الأمن كانوا يحرضون أفراد "المجموعة التخريبية" حسب ما وصفهم على مواصلة الاعتداءات و التهديدات رافضين إغاثة من استنجد بهم قائلين "خليهم ياكلوا بعضهم الله لا يفكر بيهم" حسب قوله . كما أفاد "نبراس شمام" المسؤول عن القاعة المغطاة خلال الندوة أنه عندما طلب من عون أمن النجدة لحماية زوجته وبناته من ضرب المهاجمين أجاب عون الأمن "سكر فمك واقلب من هنا " على مسمع العديد من الصحافيين الحاضرين في الندوة . وأكد "حمة الهمامي " في ختام كلمته أنه يدعو إلى عقد اجتماع يوم الخميس 07 جويلية الجاري لبحث التجاوزات تجاه حزبه مؤكدا أن سيكون له اجتماع عام في حي التضامن في القريب العاجل.