مثلت زيارة المركز الحدودي بحزوة من ولاية توزر أهم المحطات التي توقف عندها رئيس حزب المجد، السيد عبد الوهاب الهاني عند تواجده بمنطقة الجريد أين تفقد ظروف عمل أعوان الديوانة التونسية على الحدود التونسية الجزائرية. كما التقى رئيس حزب المجد العديد من أهالي توزرونفطة واستمع إلى أهم مشاغلهم ومطالبهم الاجتماعية والاقتصادية بالأساس. وأكد عدد من شباب الجريد على ضرورة إعادة النظر في تقسيم ثروات المنطقة أخذا بعين الاعتبار حق أهالي الجريد في نصيب من هذه الثروات التي كانت تفتك منهم سابقا. ومثل بعث ديوان للتمور يكون مقره بتوزر وإعادة تركيز ديوان إحياء الجريد أهم المطالب التي شدد عليها شباب المنطقة إضافة إلى تطهير المنطقة من رموز الفساد المالي والإداري والسياسي. كما زار رئيس حزب المجد مدينة نفطة أين كان له لقاء مع أهالي "الكوفة الصغرى" كما كانت تعرف لكثرة علمائها وبثغر الصحراء وهي الرابطة بين غرب الشمال الإفريقي وشرقه ولكثرة مياهها وخصوبتها وجمال واحاتها. وفي حديثهم عن أهم مشاكل المنطقة ومشاغل متساكنيها، عبر الأهالي عن وجود نقص في التنمية المحلية وضعف في البنية التحتية وتفش لظاهرة البطالة وأملهم في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية. كما عبروا عن مدى استيائهم من تجاهل السلطات – حتى بعد ثورة 14 جانفي – لمطالب سكان الجنوب التونسي وخاصة منطقة الجريد التي تعتبر بوابة السياحة الصحراوية وثروة نباتية ومائية وحيوانية للبلاد. وفي نفس الصدد، أكد عدد من أهالي نفطة أن المنطقة كانت ولا تزال تعد من المناطق التي تحتوي أهم الموائد المائية الطبيعية على المستوى الوطني وحتى الاقليمي وأنه بالإمكان خلق قطب فلاحي واستشفائي وسياحي عبر استغلال المياه الجوفية والتي بدورها قد تشكل مصدرا إضافيا للطاقة. وقد حظيت الثقافة باهتمام رئيس حزب المجد الذي توجه إلى روضة رمز الأدب التونسي وأبو القصة التونسية الحديثة، المرحوم مصطفى خريف، كما زار متحف الحضارة العربية والبربرية بالمدينة العتيقة بنفطة أين دعا لاستثمار هذا الرصيد الثقافي للمنطقة بما يساعد على إشعاعها ثقافيا وسياحيا. كما أكد على ضرورة حفظ الذاكرة الوطنية بجميع الوسائل المتاحة (توثيق، أفلام، أدوات، معارض، متاحف...الخ) وتمريرها إلى الأجيال الصاعدة في مؤسسات ثقافية وتعليمية.