أشرف السيد الحبيب الصيد وزير الداخلية صباح يوم الاثنين 4 جويلية 2011 بمقر وزارة الداخلية على موكب تنصيب السيد محمد الأزهر العكرمي وزيرا معتمدا لدى وزير الداخلية مكلف بالإصلاحات . وأكد السيد الحبيب الصيد بالمناسبة على دور الحكومة المؤقتة وإنجازاتها منذ ثورة 14 جانفي وما تعد له من إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية تجسيما لمبادئ الثورة وأهدافها .وأبرز في هذا السياق ما تم تحقيقه من مكاسب عديدة وخاصة في مجال العفو التشريعي العام وتكريس حرية الإعلام وتكوين الأحزاب والجمعيات وإحداث الهيئة المستقلة للانتخابات، فضلا عن الشروع في معالجة ملفات التشغيل والتنمية في مختلف الجهات . وأكد الوزير أن الفترة القادمة تقتضي مزيدا من العمل في العديد من المستويات وتركيز جهود الإصلاح بالخصوص على ملفات محددة وذات أولوية من أهمها قطاع الإعلام والتواصل بين الوزارة والرأي العام بهدف استعادة مناخ الثقة بين رجل الأمن والمواطن ، وكذلك تعميق الدرس في ملفي اللامحورية واللامركزية بما يعزز دور الهياكل الجهوية والمحلية ودعم صلوحيتها في مختلف المجالات . كما أوضح أهمية الإصلاحات المقبلة في مجال الشؤون السياسية سواء على صعيد تكوين الأحزاب والجمعيات أو على مستوى مشمولات الوزارة في إصدار النشريات . واكد الوزير من جهة أخرى أهمية الإصلاح في مجال العمل الأمني ولا سيما على صعيد التكوين ودعم آليات التنسيق بين مختلف الهياكل ودفع العمل النقابي بما يسهم في تحسين الأداء الأمني والقيام بالواجب في كنف القانون وحماية رجل الأمن . ولاحظ وزير الداخلية أن كافة هذه الإصلاحات ستكون محل درس وتشاور معمق ليس فقط بين هياكل الوزارة الأمنية والإدارية والنقابية بل كذلك مع مختلف القوى والأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني حتى تتم الإصلاحات في كنف الحوار والتوافق بما يضمن نجاعتها وتحقيق الأهداف المنشودة منها . وعبر السيد محمد الأزهر العكرمي من جهته عن فخره واعتزازه بهذه المهمة التي أوكلت إليه مؤكدا حرصه على الإسهام الفاعل في الإصلاح والتطوير داخل هذه الوزارة بفضل تظافر جهود الجميع من أجل تجسيم مبادئ الثورة التونسية المجيدة .