من منطلق قناعتها الراسخة بأن تطوّر المؤسسة لا يمكن أن يتحقق وأن يستمر ما لم تعط مواردها البشرية الأهمية التي تستحق، عززت اتصالات تونس في الفترة الأخيرة جهودها الرامية إلى مزيد تدعيم سلامة مناخها الاجتماعي وتعزيز التواصل مع مواردها البشريّة. وأفاد مصدر مسؤول باتصالات تونس بأن هذه المساعي تنبني على عديد المبادرات على غرار إصدار المذكرات الخاصة بفتح الآفاق أمام مواردها البشريّة من خلال تنظيم سلسلة من المناظرات الداخليّة بعنوان 2011 ستمكّن من ترقية حوالي 70% من الأعوان الذين تتوفر فيهم الشروط الضروريّة للغرض، وهو مكسب هام وغير مسبوق في تاريخ اتصالات تونس. وقد أكدّت نفس المصادر أن الإدارة العامة لاتصالات تونس بادرت بتعزيز آليّات الإنصات لمشاغل سائر أعوانها وبتمتين جسور التواصل معهم سواء من خلال قنوات الاعلام والاتصال الداخلي أو من خلال إحداث بنكي معلومات تم وضعهما على ذمتهم عبر الوسائل الالكترونيّة لإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وتبليغ مقترحاتهم بهدف تطوير أداء اتصالات تونس وتعزيز قدراتها التنافسيّة من جهة ولتفسح لهم المجال للتعبير عن سائر مشاغلهم والدفاع عن حقوقهم وتطلّعاتهم المشروعة. وأضافت ذات الجهة أن هذه البادرة لقيت استحسانا واسعا في صفوف 8500 من أعوان وإطارات اتصالات تونس كما يشهد على ذلك الإقبال الكبير للعاملين بهذه المؤسسة على التعبير عن مواقفهم عبر هذه المسالك التواصليّة الالكترونيّة والتي ستفضي خلال الفترة القريبة القادمة إلى إقرار إجراءات وتدابير جديدة تثمّن أكثر عاملي الكفاءة والمردوديّة في مختلف مستويات مكافأة الأعوان وتشجيعهم. وعلى صعيد آخر وفي إطار سعيها لتعزيز الإحاطة بكافة العاملين باتصالات تونس وتدعيم مجالات العمل الاجتماعي لفائدتهم، فقد تقرّر أن يساهم الصندوق الاجتماعي بقيمة 250 دينارا في تكاليف مصيف عائلات أعوان المؤسسة خلال الفترة الممتدّة من 01 جويلية إلى 31 أوت 2011. وتؤّكد نفس المصادر أنّ الإدارة العامة لاتصالات تونس تعوّل كثيرا على تنمية قدرات مواردها البشرية وتحفيزها على مزيد البذل والعطاء من خلال التواصل المباشر معها وترسيخ مبادئ المصداقية والشفافية، من منطلق الإيمان بأنّ العلاقات الوطيدة بين سائر الأعوان واللحمة بينهم والعمل بروح الفريق هي الكفيلة بتطوير مردودية المؤسسة وتدعيم تموقعها في محيطها التنافسي. وقد حرصت اتصالات تونس على أن تكون حملتها الترويجية لهذه الصائفة " النور الّي يجمعنا يضوي مستقبلنا" و"مع اتصالات تونس المستقبل ينادينا" بصيغة الجمع الذي يراد من خلاله الدعوة للترابط والالتفاف حول نفس الاهداف والقيم وهي رسائل غير بعيدة عن جوهر هذا التوجّه ومندرجة في نفس هذا السياق الداعم للتواصل والحوار والترابط بين كافة العاملين بها من جهة وبينها وبين 6 مليون حريف من جهة ثانية. ويبدو أن هذه الجهود قد بدأت تعطى ثمارها حيث تواصل أغلبيّة المصالح التجاريّة لاتصالات تونس العمل بأنحاء مختلفة من البلاد في مواقيت استثنائيّة أيّام السبت والأحاد رغبة في تدارك ما فات وحرصا على تعزيز علاقة المؤسسة بحرفائها.