سيكون على هيئة الدكتور حامد كمون ان تنجح غدا خلال جلستها التقييمية في تبرير العجز المالي الكبير الذي يتخبط فيه الفريق هذا الموسم خاصة وان مصادر ل"التونسية" كشفت بان العجز قارب المليارين وهو ما لم يعهده فريق جوهرة الساحل في السنوات الاخيرة رغم انه غنم هذا الموسم قرابة المليار بعد التفويت في مدافعه ايمن غبد النور... حامد كمون الذي فشل في قيادة النجم الى الفوز ببطولة هذا الموسم كان يمكن ان ينجو من المحاسبة لو تمكن النجم من الفوز باللقلب لكن فشله في تحقيق ذلك سيجبره على دخول دائرة المحاسبة و سيخضع الآن الى المساءلة بما ان هناك حديث عن تجاوزات مالية داخل اسوار فريق جوهرة الساحل وان بعض الممارسات جعلت من كاسة النجم تفلس على غير العادة... ! مصادرنا كشفت بان هيئة النجم الساحلي اساءت التصرف في مال الجمعية حيث يظهر جانب من التقرير المالي الذي تحصلنا على بعض بياناته ان رواتب اللاعبين والاطار الفني ارتفعت قياسا بالموسم الفارط بنسبة 29 في المائة في حين وصلت الحوافز المادية للاعبين الى 833 603 2 دينارا مقابل 734 456 1 دينارا خلال الموسم الفارط اي بنسبة ارتفاع قاربت 79 في المائة وهو مبلغ كبير يعادل تقريبا ميزانية فريق القوافل الرياضية بقفصة الذي كان سببا مباشرا في حرمان النجم من لقب هذا الموسم بما انه اجبره على التعادل في الامتار الاخيرة من سباق البطولة... ! التقرير المالي الذي ينتظر ان يكشف عنه الدكتور كمون خلال جلسة الغد كشف ان أجور ومرتبات الأعوان داخل النادي تضاعفت بنسبة قدرت ب 303 في المائة أي من 269.130 الف دينار الموسم الفارط الى 1.084.055 مليون دينار في هذا الموسم وهو ارتفاع مهول وغير مبرر بالنظر الى التزامات الفريق تماما مثلما هو الحال بالنسبة للاعلان والعلاقات العامة حيث تطورت ميزانيتهما من 44.414 الف دينار الموسم المنقضي الى 181.597 الف دينار هذا الموسم رغم ان ضخ هذه الاموال لم ينفع في تلميع صورة النجم بل على العكس زاد في قطيعته مع محيطه الخارجي... بلغة الارقام فان هيئة النجم الساحلي برئاسة حامد كمون انفقت في هذا الموسم قياسا بالموسم الذي سبقه 3.452.808 ملايين دينار اضافية وهو مبلغ كبير قياسا بسياسة النجم المالية التي عهدناها في السنوات الاخيرة وخاصة في عهد الرئيس السابق معز ادريس غير ان كل هذا التبذير والسخاء لم يشفع لكمون وللاعبي النجم للفوز ببطولة طالما انتظرها جمهور "ليتوال"... منذ تولي حامد كمون رئاسة النجم الساحلي تعالت عديد الاصوات المنادية باقالته من الفريق على خلفية عدم قدرته على التحكم في مراكز القرار في الجمعية كما انه يعاب عليه شخصيته الهشة وتواريه عن الانظار كلما برز طيف زياد الجزيري او حسين جنيح غير ان اخطر ما قيل عن كمون هو انه يتحرك بفعل قوى خارجية وهو ما نفته عائلة النجم في وقت سابق...