فقدت مدينة الحمامات الكثير من جمالها و نظارتها التي عرفت بها في السابق خاصة خلال الفترة الصيفية التي تشهد توافد آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، لكن صيف الحمامات مختلف تماما هذه السنة عن سابقيه ، فالأمن منقوص و أجهزة المراقبة تكاد تكون مفقودة مما ساهم في بروز ظاهرة التسول التي فاقت كل التوقعات ففي كل شارع و نهج و زقاق و أمام المحلات التجارية و حتى في الشواطئ قرى المتسولين يجوبون البلاد طولا وعرضا على مدار اليوم مما أثر على جمالية المدينة . كما ساهم غياب الرقابة في إنتشار ظاهرة الإنتصاب الفوضوي الذي إكتسح المدينة و ألحق أضرارا جسيمة بأصحاب المحلات التجارية الذين عبروا عن تذمرهم الشديد من هذه الظاهرة. لكن و لئن يعتبر التسول و الإنتصاب الفوضوي سلوكين مرفوضين لانهما مخالفان للقانون فإن الركود الإقتصادي وخاصة النقص الكبير في الموسم السياحي إنعكس على الوضع الإجتماعي بإرتفاع البطالة وهو ما دفع بالعديد منهم إلى تغيير وجهته إما نحو التسول أو بالإنتصاب من خلال تعاطي نشاط بيع الخضر و الغلال أو بضائع أخرى لتوفير لقمة عيشه وعيش أبنائه. ومهما كانت الظروف فلا بد من بحث عن حلول عاجلة بتوفير مواطن الشغل من خلال إعادة تنشيط الحظائر و التسريع في إنجاز المشاريع المعطلة لإمتصاص البطالة في مقابل تفعيل أجهزة الرقابة و الردع لإعادة جمالية مدينة الحمامات التي تمثل واجهة البلاد على ضفة البحر الأبيض المتوسط.