شهدت سنة 2010 غرق ثلاثة مراكب للصيد البحري هي "احمد امير" ,"الوفاء"و "حسام الدين" و لم يستطع مجهزوها استخراجها من البحر . و لكل مركب قصة مع الغرق , فمركب "الوفاء" و حسب مالكه السيد " الفاضل كليلة" غرق يوم 22_08 _2010 بعد أن غادر ميناء جرزونة ببنزرت في اليوم السابق على الساعة الثانية بعد الظهر بعد أن تسربت مياه البحر إلى غرفة المحرك رغم محاولة الميكانيكي و الخافرتين "صقر" و "سلقطة" التابعتين للحرس الوطني و الخافرتين "الحارة 134" و "حنون 96" التابعتين للجيش الوطني ,لشفط المياه التي غمرت نصف المركب و هو ما تطلب جره إلى الميناء من قبل الجيش قبل أن يساهم في هذه العملية مركب الصيد "الحاج عمر" لكن رغم كل هذه المحاولات غرق المركب . أما "مراد الدلهومي" ربان صيد أعماق على مركب الصيد بالجر " احمد امير" فيقول انه أبحر يوم الخميس 2 ديسمبر 2010 من ميناء صفاقس للصيد البحري و المركب في حالة حسنة و الطقس معتدل لكن يوم 8 ديسمبر 2010 تقلب الطقس و اشتدت قوة الريح و اضطراب الامواج و بدات المياه تتسرب داخل المركب مما حتم الإسراع في رفع معدات الصيد و طلب النجدة عبر الراديو و كان مركب "القطر " المتواجد في حقل البترول " عشتروت" اول المتدخلين قبل وصول خافرة الجيش الوطني و بعض مراكب الصيد القريبة من الموقع , و أمام اشتداد العاصفة و ارتفاع منسوب المياه قررنا مغادرة المركب و التخلي عنه بعد التشاور مع أفراد الطاقم الميكانيكي و المساعدين بعد إنقاذ ثمانية من أفراد الطاقم من قبل مركب الصيد" عز الدين" و ثلاثة آخرين من قبل مركب الصيد "البتروس" ... و في حدود الساعة السادسة و النصف صباحا من يوم 9 ديسمبر 2010 غرق المركب بعد الفشل في إنقاذه .. و صرح "مراد قميحة" أن مركبه " حسام الدين" غرق في شهر جانفي 2010 بعد أن سرقه حارس الموقع حيث أودعه للقيام ببعض الإصلاحات , صحبة شخصين آخرين محاولين اجتياز الحدود خلسة باتجاه ايطاليا بواسطة المركب ، لكن لما بلغني الخبر أعلمت وحدات الحرس الوطني التي تولت إلقاء القبض على الحارس و مرافقيه و لم تقم بجر المركب الذي غرق .. و في اتصالهم "بالتونسية" طالب هولاء المجهزون الذين راسلوا كل السلط المتدخلة بايجاد حلول تساعدهم على انتشال مراكبهم من البحر....