في شكاية وجهها إطارات و أعوان و فنّيو دائرة الغابات بالقيروان الى وزير الفلاحة يطالبون من خلالها بضرورة التدخل العاجل و إيقاف التجاوزات الصارخة التي ما زال يقوم بها المندوب الجهوي للفلاحة، اذ عمل على خلق مناخ متوتر و أجواء مشحونة بالمشاكل التي تفاقمت و بلغت ذروتها خاصة في هذا الوقت بالذات مع ارتفاع وتيرة الحرائق و الحال أن كل وسائل النقل معطبة و موجودة بالورشة دون تدخل من المندوب للإسراع بإصلاحها. و قالوا ان هذا المندوب تابع للنظام البائد و هو الذي كان يشغل خطة رئيس بلدية السبالة بسيدي بوزيد و متواطئ مع "محسن غرس الله" الذي كان رئيس شعبة التجمع المنحل و هو رئيس ورشة الإصلاح. و من بين تجاوزات المندوب و رئيس الشعبة إقدامهما على منح اللجنة الجهوية لحماية الثورة سيارة ميدانية رباعية الدفع تابعة الى إدارة الغابات بالقيروان و هي مجهزة باللاسلكي و رقمها المنجمي 11-140585 و كان يقودها السائق "عبد المجيد الذويبي" لكن وقع تعويضه بسائق آخر يتسلم مع نهابة كل شهر مبلغ 250د السبب في ذلك هو خوف المندوب من اللجنة بأن ترفع في وجهه كلمة الثورة "ديقاج" ! يحصل هذا في وقت نعاني فيه إدارة الغابات من نقص فادح في وسائل النقل و الحرائق متواصلة ( 5حرائق يوم أمس) و لولا تدخل الحماية المدنية لحصل ما لا حمد عقباه. كما ذكر أحد المحتجين بأن المندوبية قامت بإصلاح سيارة إدارية بكلفة ناهزت 10 آلاف دينار (نعم 10 آلاف دينار) يحصل هذا بعد الثورة.. فهل من رادع؟