نظم اليوم حزب التكتل الديمقراطي ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة بحضور مجموعة من الإعلاميين و أبناء وبنات الحزب لعرض أهدافه وبرامجه . و قد تطرق السيد" مصطفى بن جعفر" الأمين العام للحزب الى برنامج حزب التكتل والمتمثل في إرساء دستور جديد يحفظ مكاسب البلاد ويقطع مع الاستبداد ويؤسس لجمهورية ثانية تكريسا لنظام سياسي يؤمن الاستقرار و يضمن التوازن والفصل بين السلط ويقر الحريات الفردية في جميع الميادين وإرساء دولة القانون كمنظومة فعلية ثم بعث مبادئ جديدة في الحكم لإرساء دولة القانون و المتمثلة في ضمان المساواة وحقوق المواطن أمام منظومة قضائية مستقلة و تعصير الخدمات الإدارية وإعادة تأهيل وهيكلة قوات الأمن الداخلي و تعزيز دور قوات الجيش الوطني كرافد من روافد النظام الجمهوري. هذا وأشار السيد "مصطفى بن جعفر" إلى ضرورة إعادة بناء سياسة خارجية منسجمة مع طموحات الشعب و انتمائه الحضاري وترسيخ علاقات دولية تهدف إلى تحقيق الاندماج المغاربي و المتوسطي و العربي والإفريقي واعدا بالعمل على إعادة الدور التعديلي للدولة و الضامن للتوازن الاجتماعي و للتنمية المستديمة وبعث إجراءات في القريب العاجل لتعزيز الانتعاش الاقتصادي بما من شانه خلق مواطن شغل والتمكن من التصرف في ممتلكات النظام السابق إضافة إلى العمل على التقليص من التفاوت بين الجهات والتفتح على المزيد من الأسواق الدولية و جعل الفلاح جوهر إستراتيجية التنمية الفلاحية وإرساء إطار جديد لقطاع التجارة والتعويل على صناعات ذات قدرة تنافسية عالية ودعم المواكبة الديناميكية العالمية حول الطاقات المتجددة . من جهة أخرى أشار الأمين العام لحزب التكتل إلى انه سيقع التركيز على تمكين المواطن من استعادة الثقة في مستقبل واعد إضافة إلى تطوير المقدرة الشرائية لكافة الفئات التونسية و الانتفاع بظروف عيش مقبولة . ولم يفت بن جعفر أن يبرز خلال مداخلته التحديات التي يجابهها حزبه وسيما السياسية منها حيث أكد انه سيقع العمل على أن يسمح الدستور الجديد بالتقاسم العادل للسلط صلب السلطة التنفيذية بين رئيس الجمهورية و الوزير الأول معتبرا ذلك تكاملا متوازنا يجب أن يسود المنطق الديمقراطي التونسي ويرى في ذلك ضرورة بناء دولة قانون ترتكز على تفريق السلط و مبادئ الحكم الرشيد. أما على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي فقد أكد الأمين العام للحزب أن رفاه جميع التونسيين يتطلب نموذجا تنمويا مبنيا على علاقات اجتماعية متطورة تنشد الرقي العلمي والابتكار و الإنتاجية و التنافسية ويتجسد ذلك من خلال بناء اقتصاد صلب ومتضامن للرفع من القدرة التنافسية و الحد من الفوارق الجهوية و الاجتماعية وتثمين العمل كقيمة مركزية إضافة إلى محاربة الفقر و التهميش.من اجل حياة كريمة و بناء مجتمع المواطنة. و ابرز السيد "مصطفى بن جعفر" أن الحزب سينكب في الفترة القادمة على مناقشة بنود هذا البرنامج في الجهات بالتحول إلى كل المناطق الداخلية للشرح و التشاور في مجموعة من حلقات النقاش العمومية.كما سيقوم الحزب بإطلاق النقاش على موقعه الالكتروني حول هذه المسالة إضافة إلى "منصة تشاركية" تم إعدادها لنفس الغرض ستدخل حيز العمل في الأيام المقبلة على موقع الحزب .كما سيقوم أيضا بجمع الآراء و الملاحظات التي سيتلقاها من الجمهور العريض و سيأخذها بعين الاعتبار عند إعداده للنسخة النهائية لبرنامجه في الحملة الانتخابية قبل 23 أكتوبر 2011.