في اطار مزيد الضغط للاسراع بتسوية وضعية المربين الحاملين للاستاذية والعاملين بالمدارس الابتدائية تم صباح اليوم تنظيم وقفة احتجاجية لممثلين عن هؤلاء المربين في التاسعة والنصف صباحا امام مقر النقابة الجهوية للتعليم الاساسي بصفاقس والهدف هو المسارعة في رفع ما يعتبرونه مظلمة مسلطة عليهم منذ سنوات طوال ويكون ذلك بتنقيح القانون الاساسي حتى يسمح بترقيتهم الفورية لرتبة اساتذة للمدارس الابتدائية بما يعنيه ذلك من مساواتهم مع زملائهم في التعليم الثانوي على مستوى الصنف والمنح والاجر وكذلك ساعات العمل والترقيات المهنية الى جانب المطالبة بحقهم في الالتحاق بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية التي تكفلها لهم شهاداتهم العلمية وقد شدد المنظمون على سلمية تحركاتهم ووقفتهم الاحتجاجية مع استغرابهم من ناحية ثانية التجاهل التام من اعضاء النقابة الجهوية للتعليم الابتدائي لمطالبهم وقد اشار لنا احد المنظمين ان الوقفة الاحتجاجية سجلت غياب اي ممثل عن النقابة الجهوية للتعليم الاساسي بصفاقس وان مكتب هذه النقابة على عكس بقية القطاعات وعلى عكس ايام الآحاد السابقة يكاد يكون المكتب الوحيد المغلق بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس اليوم على الرغم من العلم المسبق بالوقفة الاحتجاجية وعلى الرغم من الاتصال هاتفيا ببعض اعضاء النقابة وقد اعتبر هؤلاء الحاضرون ان غياب النقابة غير غريب اذ انه سبق وان تغيبت النقابة عن الندوة الصحفية الّتي اقيمت خلال الاسبوع الماضي بصفاقس كما انها سبق ان تغيبت عن برنامج تلفزي على الوطنية الثانية وعن برنامج اذاعي باذاعة صفاقس وقد تساءل المربون المشاركون في الوقفة الاحتجاجية : أما آن الاوان لنقابات التعليم الأساسي ان تقف بجدية إلى جانب هذه الفئة من المربين؟ واما آن الاوان لها ايضا ان تتخلى عن التعامل معهم بمنطق الأولويات والأقليات و" احمد ربّي اللّي خدمناك " ؟ وفق تعبير احد المربين وقد اعتبر المحتجون ان صبرهم بدا ينفد تجاه لا مبالاة الطرف النقابي الذي من المفروض ان يكون الاسرع للدفاع عن مطالب منتسبيه