يواصل المربون حاملو الاستاذية والعاملون بالمدارس الابتدائية نضالهم من اجل تسوية وضعياتهم وضمان الترقيات التي تنسجم مع الشهادات الجامعية التي يحملونها وفي هذا الاطار انعقدت يوم 21 نوفمبر الجاري جلسة تفاوضية بين وزارة التربية والنقابة العامة للتعليم الاساسي للنظر في عدد من المسائل العالقة ومنها وضعية المربين حاملي الأستاذية والعاملين بالمدارس الابتدائية المهنية حيث انهم يعانون من التدريس في اختصاصات بعيدة عن التي تكونوا فيها وفي ظروف عمل غير مريحة تماما الى جانب معاناتهم من كونهم يعاملون اداريا على اساس انهم من مستوى باكالوريا او باكالوريا + 2 وهم يرغبون في تجاوز هذا الوضع بترقيتهم الفورية الى رتبة اساتذة للمدارس الابتدائية بما يعنيه ذلك من مساواتهم مع زملائهم في التعليم الثانوي من حيث الصنف والاجر والمنح وساعات العمل والترقيات المهنية ... وبحسب محضر جلسة 21 نوفمبر اقترحت وزارة التربية ترقية المعلمين الاول صنف ( أ2) الى رتبة استاذ المدارس الابتدائية في سبتمبر 2012 الى جانب اقتراح ترقية نسبة محترمة من المعلمين من حاملي الاجازات او الاستاذيات الى رتبة معلم اول صنف ( أ3 ) في سبتمبر 2012 ثم يرتقون الى رتبة استاذ مدارس ابتدائية في سبتمبر 2013 وقد استاءت اللجنة الوطنية المؤقتة للمربين حاملي الاستاذية والعاملين بالمدارس الابتدائية مما ورد بالمحضر معتبرة ان هناك غموضا كبيرا في المحضر وخاصة في ما يتعلق بتسوية وضعية المعلمين من حاملي الاجازات او الاستاذيات بشكل غير فوري وهذا ما اعتبرته اللجنة تسويفا وتبعا لذلك قرر المربون حاملو الاستاذية العاملون بالمدارس الابتدائية الدخول في اعتصام مفتوح بمقر وزارة التربية متمسكين بان تتم تسوية وضعيتهم في غضون 2012 والتقى هؤلاء المربون بمدير ديوان وزير التربية الذي استقبلهم بحفاوة وترحاب ودعاهم الى تقديم مقترحاتهم عن طريق النقابة العامة للتعليم الأساسي وقد تحول عدد من المعلمين إلى مقر النقابة بساحة محمد علي حيث تحادثوا مع احد اعضائها وهو المستوري القمودي الذي اتصل هاتفيا بمدير ديوان الوزير ليحدد موعدا يوم الأربعاء او الخميس لجلسة تفاوضية جديدة بين الوزارة والنقابة حول الموضوع واعلن الحاضرون تمسّكهم بتسوية وضعيتهم دفعة واحدة خاصة وان عددهم ليس كبيرا إذا ما قورن ببقية الاصناف من المعلمين او في ادنى الحالات تسويتها على دفعتين (سبتمبر 2012 وسبتمبر 2013) اعتمادا على الاقدمية وتمسكوا باعتصامهم المفتوح بمقر وزارة التربية إلى حين التوصل الى حل كتابي وعادوا إلى مقر وزارة التربية حيث انضموا من جديد إلى زملائهم المعتصمين هناك ثم التحق بهم المستوري القمودي معبرا عن تضامنه المطلق مع مطالبهم واستعداده للدفاع عنها خلال الجلسة القادمة ثم طلب منهم تعليق الاعتصام والعودة إلى مراكز عملهم خاصة وان هذه الفترة هي فترة امتحانات الثلاثي الاول ... وبالفعل استجاب المعتصمون لذلك فرفعوا الاعتصام وعادوا الى مراكز عملهم مع رفع الشارات الحمراء اثناء العمل في انتظار ما ستفضي اليه الايام القادمة ...