رغم تعذر الوصول الى ادارة "جيان" لمعرفة بعض المعطيات حول ما اذا كان قد تحصل على تعويضات من قبل الدولة و الأسباب التي ساهمت في عودته في آجال قياسية و امكانية اعتماد طرق السنة الماضية لموسم التخفيض,فقد أفادنا مصدر مطلع أنه لم يتبين الى حد الآن الحجم النهائي للخسائر باعتبار أن عملية الترميم لم تشمل بعد كامل المحلات و المغازات , مضيفا أنه وقع تخصيص مساحة اضافية لتوسيع الفضاء , وقد أشار أنه توجد معلومات غير مؤكدة تفيد أن "جيان" تحصل على تعويضات مالية من قبل الدولة كما أرجع أسباب العودة السريعة الى تكليف عدة مقاولين و شركات مختلفة الاختصاصات في نفس الوقت للقيام بعمليات الاصلاح اللازمة . اجراءات أمنية مشددة و اللافت للانتباه عند الدخول الى "جيان" وجود سور يتجاوز علوه 3 أمتار اضافة الى فرقة عسكرية متواجدة على مدار ال 24 ساعة وكلاب حراسة من نوع "رود" الى جانب تفتيش الحرفاء أثناء الدخول وهي احتياطات أمنية تم اعتمادها تفاديا لأي عمليات سطو أو تخريب و هو ما اعتبره البعض وضعا غير مشجع على العمل اذ ذكر بائع للأحذية أن الأجواء غير ملائمة للعمل بحكم الاجراءات الأمنية المشددة التي باتت تبعث على التوتر و الاضطراب النفسي قائلا " إن الدخول لهذا الفضاء مثل الدخول الى السجن" ! مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يزعج الحريف . ورغم توافد عدد محترم من الحرفاء إلا أن بعض التجار تذمروا من هذه العودة التي لم ترافقها حملة اشهارية كافية بالإضافة الى أنه مازالت هناك بعض المغازات المشهورة التي لم تسجل عودتها بعد و أخرى بصدد ترميم محلاتها كتب عليها "قريبا الافتتاح ". و قد حدثنا تاجر ملابس جاهزة للرجال أن الاقبال كان دون المطلوب ويعود ذلك الى نقص الومضات الاشهارية و الدعاية اللازمة لمعاودة "جيان" نشاطه , والتي لم تتناولها إلا بعض الاذاعات مؤكدا أنه رغم مرور أسبوعين على الافتتاح الا أن نسبة المبيعات لم ترتق الى المستوى المطلوب ,في حين رأت "آمال" وهي بائعة بمحل ملابس للأطفال أن الاقبال يشهد تحسنا مقارنة بالأيام الأولى اذ شهد المحل عودة لزبائنه المعتادين. مبادرات طريفة ومن البوادر الطيبة التي شهدها الفضاء هو وجود معرض للعولة والصناعات التقليدية وذلك استعدادا لشهر رمضان المبارك , نظمته وزارة شؤون المرأة في نسخته الأولى حيث انطلق يوم أمس و يتواصل الى يوم 31 جويلية الجاري ,كما علقت عدة صور بأحد أروقة الفضاء تظهر ما تعرض اليه من خسائر فادحة و أخرى تظهر ما كان عليه قبل تخريبه. وفي المقابل وعند الحديث الى بعض الحرفاء المتواجدين بفرع "المونوبري" الذي يشهد اقبالا مكثفا مقارنة ببعض المحلات الاخرى صدرت تشكيات من قبلهم حول عدم توفّر بعض المنتوجات الغذائية و غياب تعريفات للاخرى ,فقد أشار الحريف "محمد المحمودي" أنه يوجد نقص في بعض المواد الغذائية راجيا أن يتم التدخل العاجل للسلط المعنية خاصة و نحن على أبواب شهر رمضان ,ورأت السيدة " آمال الشيحي" أن هناك بعض المنتوجات تفتقد الى التعريفة و هو ما يعطل الحريف عن قضاء حاجياته وفي ماعدا ذلك فقد أكّدت على جودة الخدمات العالية . و للإشارة فان المغازة الكبرى ستفتح انطلاقا من يوم 14 جانفي 2012.