ظهرت هذه القضية في خضم النبش في المظالم والانتهاكات التي ارتكبها بن علي فلم يهدا بال العائلة المظلومة ولم تنطفئ نيران لوعتهم رغم مرور 25 عاما على مأساة والدهم الشيخ أحمد محمد الأزرق . فعندما تم القبض على مجموعة معادية للنظام التونسي إبان حكم الحبيب بورقيبة حيث كان زين العابدين بن علي وزيرا للداخلية كان الشيخ أحمد محمد الأزرق في السعودية ينتمي لليوسفيين, تم تحويل وجهته من هناك على عكس ما أعلن حينها أنه تم القبض عليه بولاية صفاقس . فقد كان"الأزرق"يعمل في إطار الرابطة الإسلامية و بتواطؤ مع عدة أطراف تم تحويل وجهته في مطار السعودية عام 1986حيث وجد أن الرئيس التونسي المخلوع في انتظاره رفقة عدد من أعوانه و قد كان وزيرا للداخلية حينها و تم ترحيله إلى تونس،ومصادرة ما كان لديه من أموال تقدر حسب أبناءه بثلاثمائة ألف ريال سعودي، كان قد أعلمهم والدهم بإرسال المبلغ إليهم ولكنهم لم يتسلموا شيئا. و حسب إبنه "عماد" فإن والده عندما جاء إلى تونس حضر جلسة واحدة من جلستي المحاكمة التي خصصت لقضيته و أعدم فجرا قبل أن يصدر الحكم القضائي بإعدامه و الذي استندت فيه المحكمة إلى شهادة شخص مطلوب في عدة قضايا ,ومنذ تاريخ إعدامه إلى الآن لم يتسلموا رفاته و لم يطلعوا على جثة والدهم, كما طلبوا مصالح وزارة العدل بعد أحداث الثورة بإعادة فتح ملف القضية و التحقيق فيه لإثبات براءة والدهم ورد الاعتبار إليه وتسلم رفاته،لكنهم لم يتحصلوا على أي رد لحد الآن حسب مانشر بصحيفة الرؤية الاخبارية المصرية . يذكر ان الشيخ أحمد محمد الأزرق هو عضو الرابطة الإسلامية و أحد مؤسسي الإذاعة التونسية و هو إعلامي و روائي شُهر في خمسينات و ستينات القرن الماضي ب"أبودلامة"و كان معروفا لدى الإعلاميين حينها بتوقيعاته على مقالات بأسماء أولاده"أبو سارة""ابوعماد""أبوسميرة"على أعمدة صحيفة الأمل و مجلة الإذاعة و جريدة العمل.