ألقت السلطات العمانية القبض على الدكتور محمد الهاشمي الذي اشتهر في السنوات الماضية كمعالج شعبي يستخدم القرآن الكريم والأعشاب والطب البديل في علاج الأمراض المستعصية، مثل سرطان المخ والدماغ والدم، حسب تصريحات سابقة له لوسائل إعلام مغربية وعربية وقالت صحيفة “ الامارات اليوم” التي نشرت الخبر امس ان مصدرا في مركز شرطة البريمي ذكر انه تم القبض على الهاشمي هذا الأسبوع للتحقيق معه وتم نقله إلى مركز آخر، مرجحاً أن تكون التهمة الموجهة له هي «الشعوذة والدجل». وحقق الهاشمي شهرة واسعة في منطقة الخليج عموماً والإمارات خصوصاً بسبب انتشاره في وسائل الإعلام وترويجه قصصاً وحكايات عن مقدرته علاج جميع الحالات السرطانية، إضافة الى أمراض التهاب الكبد الوبائي بجميع مراحله. اضافة الى بعض حالات الايدز ومعظم الامراض النفسية وأمراض البهاق والصدفية. وكانت وزارة الصحة السعودية حذرت ايضا من التعامل مع الهاشمي مدعي الطب المشعوذ الذي لا يحمل أية شهادة علمية.. ويقوم بتحضير وبيع خلطات شعبية ثبت أنها غير آمنة، وتسبب مضاعفات خطرة، ولا تخضع لمعايير جودة التصنيع الدوائي وفقاً للوزارة. وقد اتهم المعالج الإماراتي، الدكتور محمد الهاشمي، بيان وزارة الصحة السعودية الصادر قبل أيام قليلة والمحذر من التعامل معه بعدم التثبت، بأن اشخاصا يخشون خسارة شركات الادوية خلف هذا البيان. وأوضح لصحيفة سعودية أن «هناك أطباء في مستشفيات السعودية يتعاونون معي وينصحون مرضاهم بالحضور الي للعلاج، عندما يعجز الطب عن علاجهم ولكنهم لا يستطيعون الكشف عن ذلك خوفا على مناصبهم». وقال الهاشمي: «أستطيع علاج مرضى الايدز والسرطان، ولكن الدول العربية لم تصل اليها فكرة العلاج التكميلي خلافا لبعض الدول الاجنبية»، مشيرا الى ان «الدول الاجنبية وان كانت تؤمن بهذا النوع من العلاج لن تمنحة ترخيصا، خوفا من خسائر شركات الادوية». وأضاف: «حصلت على شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة دنفر الاميركية في الطب البديل وليست من جامعة الملك سعود كما أشيع» وقد سبق للسلطات المغربية أن أغلقت الحساب البنكي لقناة"الحقيقة" التي يملكها محمد الهاشمي الذي يزعم أنه متخصص في علاج أمراض السرطان والقلب والكلي والكبد والأمراض المعدية والأمراض الجلدية والنفسية والسحر والعين والحسد. كما تحدثت المصادر ذاتها في تلك الفترة، عن وجود تحويلات مالية، من المغرب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان عبر الحساب البنكي للقناة المفتوح بالمغرب، غير مبررة وبمبالغ كبرى، تحت ذريعة أداء مقابل العلاج. وقد وجه محمد الهاشمي مالك قناة" الحقيقة" وقتها نداء استغاثة إلى العاهل المغربي محمد السادس، بثه على القناة، يلتمس فيه تدخل جلالته لإلغاء قرار إقفال الحساب البنكي، نظرا لأن الإجراء تسبب في تأخر العلاج على مرضى السرطان بالمغرب، على حد قوله. يذكر، أن قناة "الحقيقة" وصاحبها محمد الهاشمي كانا مثار جدل منذ انطلاق القناة، وصل إلى حد تحذير وزارة الصحة السعودية للمواطنين والمقيمين من التعامل معه لعدم استناده على أي أساس علمي يثبت إدعاءاته. وأكدت الوزارة أنها لا تسمح بتداول الخلطات الشعبية التي يقوم"مركز الهاشمي"بتحضيرها وبيعها للمرضى محذرة من الانسياق خلف" الإعلانات المضللة والإدعاءات الكاذبة"، مشيرة إلى أن جميع المستحضرات العشبية والأغذية الصحية التي تسمح الوزارة بتداولها مسجل على عبواتها ترخيصها لدى الوزارة وتحمل رقم التسجيل الخاص به على المستحضر وتباع في الصيدليات فقط. كما كان الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، قد حذر من قناة "الحقيقة"، وقال إن العلاج الذي تقدمه ضار وغير نافع سواءً كان بالقرآن أو الأعشاب