انتشى أمس جمهور متحف قرطاج وطرب في سهرة "أوتار أعلام " ضمن الدورة 47 لليالي قرطاج . وهي سهرة خصصت لتكريم رموز العود في تونس و أبرزهم رائد مدرسة العود التونسية "خميس ترنان" و رائد المدرسة المشرقيّة لآلة العود الأستاذ "علي السريتي " إلى جانب الأستاذ الشيخ "الطاهر غرسة" دون أن ننسى الموسيقار الراحل الأستاذ "أحمد القلعي". وامتدت السهرة في جزئين ، حيث أثث الجزء الأول منها خمسة أساتذة لآلة العود ، قدم فيها كلّ عازف مقطوعتين لأحد الأسماء المكرمة في عزف منفرد وهم : - الأستاذ سميح المحجوبي الذي شد الجمهور بأنامله التي حاكت العود بأسلوب متفرّد،الأستاذ سيف الدين السرايري ،الأستاذ الصحبي مصطفى والأستاذ البشير الغربي . وختم القسم الأوّل الأستاذ "رضا الشمك" الذي أبهر الحضور بأسلوبه الطريف والمميز في العزف و الغناء . اما في الجزء الثاني من السهرة فقدّم الفنان زياد غرسة رفقة كلّ من العازفين "خليل الونزرفي" و "عبير العيادي" مقطوعة موسيقية من تأليفه تسمى "بشرف في طبع الذيل" ومقطوعات كرّم فيها والده "الطاهر غرسة" تخللتها فقرات غنائية قصيرة . بذلك كانت سهرة "أوتار و أعلام" التي أعدها السيد رضا الخويني مميزة بكلّ المقاييس فإلى جانب الأسماء المكرمة و العازفين الذين أمنوا الحفل ، حضر وزير الثقافة السيد "عزّ الدين باش شاوش "و كذلك وزير التكوين المهني و التشغيل السيد "سعيد العايدي" الذي واكب الحفل و طرب لكلّ ما قدم من مقطوعات .في العرض الذي بلغ درجة عالية من الرقي والحرفية كما ان الختام لم يكن نمطيا بل خرج عن المألوف بعد أن اجتمع كل العازفين على الركح و وزع عليهم الأستاذ سميح المحجوبي الورود في رسالة حب و تواصل فنيّ نود أن نشهده دوما في ساحتنا الثقافية .