أخبار تونس- انطلقت ليلة الأربعاء 27 أوت الدورة الأولى لمهرجان العود بدار الثقافة ابن رشيق، وقد كان للعازف التونسي إحسان العريبي شرف الافتتاح بعرض “محاكات اوتار”. عرض “محاكات اوتار” هو عرض موسيقى آلاتية أمتع به العازف إحسان العريبي جمهوره عازفا قطعا نهلها من مدونة أستاذه رضا الشمك مرفوقا بضيفه الأستاذ زكي درويش عازف آلة السنطور العراقية. والسنطور آلة من الآلات البابلية القديمة التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وتعتبر آلة من الآلات الأساسية التي يعزفها مؤدوا المقام العراقي الذين يطلق عليهم إسم “الجالغي البغدادي” ويشارك في هذه التظاهرة عدد من الفنانين و الموسيقيين التونسيين من بينهم نورالدين بن عائشة في عرض”أوتار الحب” وماهر الهمامي في “درة عيني” والبشير الغرياني في”طرب الأوتار” ورضا الشمك في”سماعيات” وزهرة المدني فى “ذكريات” وكمال الفرجاني في”البطرسي”. ويختتم المهرجان عروضه يوم الجمعة 4 سبتمبر بعزف لمراد الصقلي في “ألوان تونسية” وهو عرض يلي عرضه الكبير «القيروان الخالدة» الذي افتتح تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية. يذكر أن العود يعد من الآلات الوترية الأساسية في التخت الموسيقي العربي والشرقي عموما وله خمسة “اوتار” ثنائية ويمكن ربط وتر سادس. واشتهر العود في التاريخ القديم والمعاصر وأبدع العديد من الحرفيين العرب في صنع الة العود فظهر العود الدمشقي والتونسي والبغدادي والمصري. وكان أسرع أهل زمانهم في العزف على العود منصور زلزل، الكندي، الفارابي، ابن سينا، ابراهيم الموصلي وزرياب الذي كان له الفضل في اكتشاف الوتر الخامس.