مع انطلاق شهر رمضان و إلى جانب عدم توفر بعض المواد الإستهلاكية في كل المحلات و الفضاءات التجارية فقد برزت ظاهرة جديدة تتمثل في نقص مادة البنزين من محطات بيع الوقود بينما تتواجد عند بعض الخواص الذين تعودوا على بيع البنزين و المازوط القادم من ليبيا و الجزائر . الإشكال يتمثل أساسا في أن أصحاب محطات بيع الوقود يبيعون البنزين إلى هؤلاء التجار بكميات كبيرة وهم يحولونه إلى أواني ذات 20 لترا يصل ثمنها إلى 40 دينارا ، اليوم زرت أحد هؤلاء الباعة فسألته عن ثمن " بيدون " البنزين فقال في ظل غياب البنزين الجزائري و الليبي أبيع البنزين التونسي للحرفاء فقط ب 35 دينارا و 40 دينارا لغيرهم . وفي محطات بيع الوقود تصطف السيارات في غير نظام و تكثر المشاكل إلى حدّ التشابك بالأيدي أحيانا ولا رقيب ولا حسيب لما يحصل . النقص الحاصل في توفر البنزين بكميات كافية في مدن الجنوب التي يتواجد بها الإخوة الليبيون جاء بسبب الإضرابات التي منعت وصول البنزين من جرجيس أو الصخيرة ولكن يتم التزود من تونس العاصمة .