يعاني أهالي ولاية قابس كغيرها من أهالي مدن الجنوب من نقص في التزود بالمحروقات بعد دخول المضاربين والمحتكرين على الخط والمتاجرة بها مع الأشقاء الليبيين في طريق عودتهم إلى أرض الوطن بأثمان بلغت اضعاف ثمنها الحقيقي. وضع نقص المحروقات بدأ منذ يوم السبت الماضي مع انطلاق عودة الليبيين فكان العجز في البداية جزئيا لأغلب المحطات عن توفير حاجيات المتساكنين وازداد الوضع سوءا خلال اليومين الأخيرين حتى وصلت المسألة إلى الشلل التام لعدد من القطاعات وقد سعى عدد من سائقي التاكسيات إلى التنبيه الى خطورة ما تشهده محطات الوقود ونادوا بضرورة التدخل العاجل لمنع كل محتكر وعدم توزيع البنزين إلا لأصحاب السيارات. هذا النداء له ما يبرره فقد كانت «الشروق» شاهدة عيان لعملية بيع لكميات من البنزين كبيرة حملها صاحبها في عبوات بلاستيكية يتجاوز عددها الستة من سعة 25 لترا وانطلق يجرها خلفه على دراجته النارية ليتولى بعد ذلك بيعها باسعار تفوق ثمنها بأضعاف مضاعفة. . . هذه السلوكات زادت من استفحال أزمة الوقود بالجهة بما يدعو الى ضرورة التدخل العاجل والحاسم لتوفير المحروقات من ناحية والتصدي للمتاجرين بمصالح المواطنين.