لم يتحصل أعوان المعهد الأعلى للإحصاء منذ اعتصامهم في الثالث من جويلية الماضي على شيء يذكر رغم إصرارهم على ضرورة تلبية وزارة التخطيط والتعاون الدولي والوزارة الأولى لمطالبهم التي تتمثل في ترسيم حوالي 630 من الأعوان العرضيين وتعيين مدير عام قادر على تسيير المؤسسة والخروج بها من مأزقها الراهن. وقد أكدت الكاتبة العامة للنقابة الأساسية للمعهد السيدة "زهرة بن عبد الله" على أن سلطة الإشراف وافقت في جانفي الفارط على ترسيم حوالي 309 اعوان فيما يبقى أكثر من مائتي عون اعوان علرضيين الأمر الذي رفضته النقابة رغم الوعود الكثيرة لتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال. ترسيم حسب الملفات و بخصوص ترسيم العمال العرضيين فقد رفضت النقابة مقترح السيد "مصطفى بوزيان" مدير المعهد بالنيابة و القاضي بتسوية وضعية أكثر من مائتين و خمسين عونا حسب ملفاتهم و مدى نجاحهم في المناظرات نظرا لوجود عديد الأعوان المتخصصين في مجالات لا علاقة لها بمجال الإحصاء كالموسيقى و التاريخ... فقد شكل هذا الاقتراح منعرجا في سير المشاورات و أدى إلى اختلافات بين الأعوان فيما بينهم من جانب و بينهم و بين السلطة المشرفة من جانب آخر. أزمة حول المدير العام طلب أعوان المعهد تعيين مدير عام قادر على إدارة المؤسسة فعليا و ترسيم الأعوان العرضيين و قد ذكرت النقابة اسم "حسين نسمية" الذي عمل في المعهد لعدة سنوات فيما طرحت الوزارة اسم "حاتم بن عامر" وهو مقيم بكندا. و حسب بعض الأعوان فان صداما نشب بين المرسمين من جهة و الداعين للاعتصام من جهة أخرى و هو ما مثل مشكلا آخر بعد عدم خلاص أجور المعتصمين في الشهر الحالي و طول فترة الاعتصام في انتظار حلول تبدو سهلة لو تضافرت كل الجهود لحله. و تبقى القضية للمتابعة في ظل إصرار الأعوان على الترسيم و تجاهل الوزارة لمطالبهم في الفترة الراهنة....