بقلم : نصر الدين بن سعيدة يبدو أن الجماعة تألموا حين مرّغنا أنف "بن تيشة" في حقائق الفضيحة و اعتبروا أن الصبي في حاجة إلى من يقف خلفه.... فالمهمة أوشكت على البداية و لا يمكن أن "يجلد" الولد تحت أنظار البلد.... بعد ساعات من الاحتقان و الغليان لجبر الخاطر المكسور تقرر تسوغ وكر ينطلق منه الهجوم على "التونسية"... لم يطل البحث فهناك المتعودون على كراء أقلامهم و أيامهم .... أجرّوا أحدهم يمتاز مثلهم بالجبن و يلبس "النقاب" هذا المتعود على تسويغ نفسه لبس معطف هيئة الدفاع لكنه لم يعلن على الملإ نيابته حتى تكون المرافعة قانونية... مقال دون إمضاء يساوي جبنا و غشا يعاقب عليهما القانون... لماذا الاختفاء يا هذا لقد تعودنا أن نكتب أسماءنا بالأحمر الغليظ في أعلى الصفحة حين نبلغ رأيا أو حين نحبّر رسالة و حين ننوي التوبيخ و الجرّ من الأذن... عرق المكيدة أعمى بصائرهم فسقطوا في هذيان و سلوك مجنون... لقد قادهم ارتباكهم إلى وضع صورة شخص آخر الى جانب المقال و بإمكان صاحب الصورة تتبعهم و مقاضاتهم... لقد كشفوا عن سذاجة نموذجية لطخت سطور مقالهم بدعاوى الزور التي لا تنطلي حتى على طفل صغير... سوف لن نسقط في فخاخهم ... و لن نرد على أباطيلهم فالأمر صار بيد القضاء ... و الناس تعرف الشرفاء من أشباههم... و للأمانة فقد اتصل بنا الزميل لطفي العماري ليبدي استيائه من حشر اسمه في مادة المقال معربا عن استغرابه تبليغ موقف لم يصدر عنه !... لقد صبرنا على طغيان دام 23 سنة... من بقيت بحوزتهم مؤونة أشهر معدودة... ايامهم معدودة ! التفاصيل الرخيصة لمحاولة اختراق "التونسية" :المسقط على التحليل "بن تيشة" يتحدث بأسلوب مقزز عن جيبه "المدزز"! كبار القوم من المنتبهين و العارفين بأدق خصائص الشأن التونسي قبل الثورة و بعدها نسمعهم يرددون أن أكثر الناس انتهازا و استفادة من وضع ما بعد الثورة هم المجرمون... ! هو استنتاج و حكمة تؤكدها وقائع الأيام و تحركات نجوم الورق و ما كنا لننزل الى مستوى ما تحت الصفر اضطرارا، لكن ما باليد حيلة. فقد جنا على جريدتنا "التونسية" نجاحها و سلامتها من الوصاية و الانتماء مما حولها الى عدو يجب تصفيته... إذ تتالت عمليات استقطاب و إغراء بعض الصحفيين العاملين ب "التونسية" لتحويل وجهتهم نحو عناوين أخرى و لم نجد في الأمر ما يدعو الى القلق أو الأسف، فقاعدة العرض و الطلب لا تعترف غالبا بمفاهيم الأخلاق... و نعتقد أن كل فرد مسؤول عن مواقفه بما قد يجعله يجني ثمار الاختيار أو يتحمل تبعات عواقبه. لكننا تفطنا أخيرا الى سوء نية و إضمار نحو "التونسية" عبر عنهما "المسقط" أخيرا على التحليل السياسي في إحدى مجاري الإعلام التونسي... المدعو "نور الدين بن تيشة" الذي يعتزم بعث موقع الكتروني يطل من خلاله على المشهد الإعلامي في تونس إطلالة أكثر وضوحا بحكم غرابته عن عالم الإعلام،فقد ظهر فجأة بعد الثورة ليصبح مكلفا بمهمة قيل أنها التحليل السياسي في برنامج "ميدي شو" على "اذاعة موزاييك"، المدعو "بن تيشة" قام بالاتصال بعديد الصحفيين العاملين ب"التونسية" عارضا عليهم الانضمام الى مشروعه الجديد وهو ما لا يمكن مؤاخذته عليه إنما أن تتحول نيته الى محاولة لإفراغ "التونسية" من العاملين بها مثلما عبر عنه بالحرف الواحد لسكرتيرة الإدارة فالأمر يصبح خطيرا و عفنا بروائح المؤامرة. فقد اتصل المدعو "بن تيشة" بسكرتيرة الإدارة و عرض عليها ترك وظيفتها في "التونسية" و الانضمام الى فريقه معبرا عن استعداده لدفع جراية خيالية !!! ... ثم هو اتصل بتقني الواب و طرح عليه نفس العرض ثم جاء الدور على رئيس قسم بالصحيفة حيث طالبه بمده بنسخة من عقده مع "التونسية" ليبحث عن ثغرات تمكنه من فسخ التزامه دون مسؤولية، مجددا عرضه المالي المغري قائلا بلغة مقززة أنه "مدزز" أي صاحب "دزة" ما معناه بلغة السوقة صاحب مال كثير (من أين...؟) و أوضح له أنه مصمم على إفراغ "التونسية" من الإطار العامل. كيف غاب عنه الاتصال بعاملة التنظيف وبأعوان المخبزة المجاورة لمقّرنا !!! شخصيا لا أعرف "بن تيشة" و لا اسمع عنه الخير و حينما حاولت أن استحضره ما يعرف عنه وجدت معاناة زوجة الصحفي "الفاهم بوكدوس" في الصدارة تفضح ممارسته البوليسية و تتحدث عن غدره بزوجها في إطار صفقة مع نظام المخلوع. أما دوره في "اذاعة موزاييك"، فقد أزاحت عنه حرارة الصيف المساحيق فانكشف دوره و افتضح أمره، الأمر الذي دعا بعض الأطراف الى محاولة اعتماده في مركز جديد و في خطة مغايرة و بدل الاهتمام بأسباب إنجاح بعث مشروعة لجأ الى أساليب الغدر الفتاك و محاولة قذرة للإطاحة بمنافسيه. لا يمكن أن يكون "بن تيشة" هذا وحده مهندس مشروع النذالة ضد "التونسية" بل إن أطرافها صارت معروفة و لا نظنها ستفلت من الحساب حتى و ان أرجأتها ثورة هذه الأيام و أمهلتها... هؤلاء سنكون شهودا على اقترافهم جرائم أخطر من التي ارتكبوها في عهد المخلوع، سيلاحقهم "البصاق" و اللعنات لأنهم لم يكتفوا بماضي يعج بالتواطئ و النفاق بل حاولوا ابتزاز الثورة ومكاسبها وشرب كؤوس المؤامرة على نخب دماء الشهداء...