حقق النادي الإفريقي انتصارا ثمينا للغاية في مسابقة كأس ال" كاف" ضد نادي انتركلوب الأنغولي ورغم ان الإفريقي كان في نقص عددي منذ الشوط الأول بعد اقصاء لاعبه شاكر الرقيعي إثر حصوله على انذارين إلا أن فريق باب الجديد أمكن له الخروج بنقاط المباراة بعد مردود بطولي من لاعبي الأحمر والابيض غير ان نقطة الاستفهام الكبيرة في تلك المباراة حامت حول أداء الحكم المصري جهاد ابو جريشة الذي تلاعب بأعصاب جماهير الإفريقي مثلما اشتهى وأراد خصوصا وأنه سعى من خلال صافرته التي بدت مشبوهة الى استفزاز لاعبي الإفريقي وإخراجهم عن تركيزهم... الحكم أبو جريشة لا يعني شيئا بالنسبة للنادي الإفريقي وكذلك الحال بالنسبة لمدربه فوزي البنزرتي لكن من كان وراء تعيينه ونعني طارق بوشماوي هو الذي يعني الكثير وخاصة للمدرب فوزي البنزرتي الذي لا يسره اطلاقا ان يكون هذا الأخير على رأس لجنة التحكيم بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم نظرا للخلاقات الكبيرة الحاصلة بين الرجلين. طارق بوشماوي عين ثلاث حكام عرب في مباريات الإفريقي الثلاث الأولى في المشوار الافريقي وهم على التوالي من جنسيات مغربية و جزائرية ومصرية وهذا الثالوث تعتبر صافرته مبتدئة والعارفون بخفايا اللعبة وبقوانين و نواميس الكرة الإفريقية يدركون جيدا ان مثل هذه التعيينات الهدف منها تفادي حصول أي مزايدات أو مساومات من شأنها ان تؤثر في نتيجة أي مباراة رغم ان الكرة الافريقية كثيرا ما كانت شاهدة على مهازل بالجملة غير ان مساعي بوشماوي وبحسب رواية مسؤولي الافريقي لم تكن لضمان سير المباراة في جو عادي بقدر ما كانت محاولة استفزاز صريح من شخص بوشماوي تجاه مسؤولي الافريقي وخاصة تجاه مدربه... قد يذهب البعض الى اعتبار النادي الافريقي تظلم من تعيينات بوشماوي لا لشيء سوى لانه رغب في تعيينات تكون على المقاس لكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذا فالافريقي تماما كالترجي من حقه ان ينال بعض الحصانة في تنقلاته خارج الديار كما انه لا ضرر في ان يكون أمثال السينغالي بدرا دياتا صاحب الاربعين ربيعا ضيوفا على فريق باب الجديد عملا بمبدأ المعاملة بالمثل... فوزي البنزرتي أسر لجمال العتروس رئيس النادي الافريقي بانه كان على خلاف دائم مع طارق بوشماوي وان هذا الاخير يسعى لاستهدافه بشكل او بآخر متى سنحت له الفرصة لذلك فانه لا غرابة في أن يسعى لعرقلة الفريق في المسابقة القارية من خلال تثبيت صافرة لا يقل اثمها عن جرم صافرة "كوكو" المخمورة... العتروس خشي هو الآخر ان تكون تبريرات البنرزتي مقنعة وصحيحة خاصة وان اولى المؤشرات التي قدمها طارق بوشماوي تؤكد وجاهة ما ذهب اليه البنزرتي ثم انه لا يخفى على أحد ان طارق بوشماوي "مكشخ" الى حد النخاع وفرحة الافارقة قد لا تعني له الكثير وهذا أمر طبيعي ومفهوم فتلك طبيعة الامور حتى لو حاول البعض ايهامنا بعكس ذلك... مباراة الافريقي القادمة ستكون في انغولا وهوية الحكم المرتقب ستبقى الى ذلك الحين تثير الكثير من الجدل فالهوية العربية التي ينسدها بوشماوي في مبارايات الافريقي قد لا تجد لها طريقا هذه المرة بما ان رئيس لجنة التحكيم استنفذ كل أوراقه من المغرب مرورا بالجزائر وصولا الى مصر ولم تتبق سوى الصافرة الليبية والتي لا نخالها تولد في مثل هذا المحفل على غفلة منا جميعا...