شهدت صفاقس اليوم تنظيم وقفة احتجاجية امام محكمة الاستئناف بالجهة بمشاركة القضاة والمحامين وعدول التنفيذ واحزاب سياسية وشباب حماية الثورة للمطالبة بتطهير القضاء واستقلاليته وقد حملت الشعارات المرفوعة نفس المطالب التي هتفت بها الحناجر خلال ايام الثورة قبل سقوط الدكتاتور واثر هروبه ... والوقفة الاحتجاجية اليوم والمسيرة التي تلتها كانت باعداد كبيرة من المشاركين تذكر باجواء جانفي الماضي حيث انه رغم الحرارة وشهر الصيام فان المشاركين تحدوا الصعوبات وشددوا على ان الحكومة في واد ومطالب الشعب في واد اخر ولذلك من ضمن الشعارات التي رايناها : الشعب يريد الثورة من جديد التعجيل بمحاكمة قتلة الشهداء ورموز العهد السابق تطهيير المنظومة القضائية مطلبنا الشعب يريد استقلال القضاء من اجل قضاء مستقل وعادل اوفياء اوفياء لدماء الشهداء وقد شدد الكثيرون ايضا على ان الحكومة ليست جادة في تحقيق مطالب الشعب وطالبوا برحيلها وهي التي بدا لهم انها تضحك على الذقون وانها تريد الالتفاف على الثورة وانها فتحت الباب للتجمع من جديد على شكل عدد هام من الاحزاب بتسميات مختلفة ومن الشعارات التي رفعوها في هذا الصدد : الشعب يريد تطهير البلاد من رموز الفساد لا رجوع لا حرية للعصابة الدستورية فليسقط النظام البورقيبي والنوفمبري كما قال المحتجون انه لا تنطلي عليهم المسرحيات الهزلية بالمحاكمات الصورية وبعدم تحجير السفر على بعض الرموز ومنهم السيدة العقربي وبتواصل العمل بنفس اساليب النظام البائد من تهميش المطالب والالتفاف عليها بشعارات فارغة وحتى الظهور الاخير لمدير فرقة مجابهة الارهاب سمير الترهوني وتصريحاته حول احداث الساعات الاخيرة يوم 14 جانفي لم يلق الاذان الصاغية لدى المحتجين مع استغرابهم بسبب هذا الصمت الذي دام 7 اشهر ومع استغرابهم ايضا لتواصل ايقاف الاطار الامني سمير الفرياني ومن اللافتات التي تم رفعها في هذا الاطار : نقول للترهوني كفى كذبا او ارحل الحرية لسمير الفرياني المناضل هذا وقد جابت المسيرة بعض الشوارع وخصوصا شارع الحبيب برقيبة وساحة الجمهورية ثم انتقلت الى قبالة المحكمة الابتدائية بصفاقس وادارة امن اقليمصفاقس تعود اثرها الى قبالة محكمة الاستئناف ولئن شارك عدد من القواعد النقابية في الوقفة الاحتجاجية وفي المسيرة فان قيادة المكتب التنفيذي للاحاد الجهوي للشغل كانت متخفية ولم تساند المحتجين حتى حينما تواجدوا امام مبنى اتحاد الشغل