تساؤلات عديدة و استفسارات كثيرة يتداولها موظفو وتقنيو التلفزة التونسية على اثر تتالي عمليات انقطاع الصوت و الإضاءة في البث المباشر لكل من النشرة الرئيسية للأخبار وبرنامج ساحة الأحزاب في سهرة الخميس في ذروة المشاهدة بالنسبة لبرامج الوطنية الأولى، نقاط الاستفهام تمحورت خاصة حول سبب هذه الأعطال و كيفية حصولها خصوصا مع درجة فداحتها حيث انه من غير المعقول و من غير المقبول أيضا مهنيا وتقنيا أن يتواصل انقطاع الصوت في الأنباء دون إصلاحه لمدة زمنية هامة وكذلك انقطاع الكهرباء دون عمل المولد الكهربائي الاحتياطي كما أن عدم التفطن للخلل لأكثر من ثلاثة دقائق و نصف و تواصل البث يفرض طرح تواجد فرضية سابقية الإضمار من عدمه والغاية من ذلك إن ثبت هذا التوجس خاصة مع تواتر أنباء منذ مدة عن نية بعض الإطارات التخلص من المدير التقني الجديد الذي يبدو و أنه شرع في التفكير في تغيير بعض المسؤولين والأعوان المحسوبين على الإدارة التقنية القديمة من أماكنهم الحساسة داخل منظومات التكييف والطاقة والتسجيل والبث بعد أن أثبتوا عدم قدرتهم على التكيف مع المحاولات الجديدة لتطوير الجهاز التقني للتلفزة التونسية علما وأنه من المنتظر أن يفتح بشأن هذا القطاع أي التقني داخل التلفزة بحث قضائي في القريب العاجل في نطاق قضايا الفساد المالي والإداري وخاصة مشروع المبنى الجديد و صفقات اقتناء تجهيزات تقنية وهي قضايا مرفوعة أمام أنظار المحكمة الابتدائية بتونس ومن المنتظر أيضا استدعاء عديد المسئولين التقنيين السابقين والحاليين . إجراءات حازمة و ردعية من المتوقع اتخاذها من قبل الرئيس المدير العام الذي يبدو وأنه قرر الإيقاف الفوري لبعض الأعوان المباشرين و المسئولين عن ما حدث في انتظار نتائج التحقيق الداخلي .