نفذ اليوم إطارات و أعوان البريد اعتصاما أمام مقر ديوان البريد للتنديد بنتائج حركة النقل التي اعتبروها "غير العادلة" و لا تستجيب إلى مقومات الشفافية و النزاهة و طالبو بإلغائها و تنحي المدير العام السيد "محمد زهير البصلي" الذي حسب ادعاءاتهم هو "تجمعي" حتى النخاع. كما اعتبر المعتصمون ان المدير لم يستجب للمقاييس الصادرة في المنشور الخاص بتنظيم الحركة العامة لرؤساء الهياكل التجارية لسنة 2011 الذي جاء تنفيذا للفصل التاسع من الاتفاق المبرم بين الجامعة و الإدارة العامة للبريد بتاريخ 22 فيفري الماضي و ذلك لان النقلة اعتمدت أساسا على الولاءات و المحسوبية. و تعود هذه الادعاءات حسب السيد "لمين النفزي" ,رئيس وكالة الطرود بباردو لمدة 35 سنة إلى أن هذه الحركة لم تتم إلا بإملاء من نقابة اتحاد الشغل بما ان الأعوان المنخرطين فيها قد اخذوا الأولوية في العودة إلى مقرات عملهم على حساب المعتصمين خاصة و أنهم قد عملوا أيام الثورة رغم غياب الأمن في تلك القترة . و ندد المعتصمون بأقوال السيد "منجي بن مبارك" كاتب عام جامعة البريد في جريدة "الصباح" و اعتبروها "زيفا" و "كذبا" و "تواطؤا" و "خداعا" لأنه وصف حركة النقل بالشفافة و قال إن الأعوان يتمتعون بالماء و الكهرباء بصفة مجانية ... و قد منع المعتصمون السيد "محمد زهير البصلي " من الخروج من الديوان و احتجزوه في الداخل و ذلك بالجلوس أمام الباب المخصص لمرور السيارات الأمر الذي دفع بقوات الأمن و الجيش إلى الحوار معهم في البداية ثم إلى دفعهم و السماح للمدير و أعوانه بالخروج بما إن المعتصمين رفضوا الابتعاد .لكن و رغم ذلك فإنهم تمكنوا من الاعتداء على سيارته و التوعد بالتشفي منه . قبل أن يقوم الاعوان بنصب خيمة امام ديوان البريد استعدادا لاعتصام قد يدوم ايام عدة و ربما اسابيع او اشهر....