للتونسيين قصة مؤثرة مع الثورة الليبية إذ عاشوها بأطوارها المخيفة المرعبة ,وتابعوها بكل اهتمام كل لم يدخروا جهدا ولا مالا للتضامن ومد يد المساعدة فتقاسموا الماء والرغيف مع اللاجئين الليبيين وشاركوهم أحزانهم وتألموا لآلامهم كما عاشت بعض العائلات التونسية تجربة خاصة بفقدانها أبنائها . فقد قتل تونسيان في الاضطرابات التي تشهدها ليبيا خلال الثلاثة الأسابيع الأولى من الانتفاضة وذلك في المواجهات في طرابلس وبنغازي. كما توفي أحد بحارة مدينة جرجيس المدعو "ميلود غميض" عمره 46 سنة اثر تعرضه لرصاصة غادرة في عرض البحر قبالة مدينة جرجيس حين وجد نفسه وجها لوجه مع مطاردة مسلحة مع مجموعة من ثوار ليبيا وعدد من عناصر كتائب القذافي على متن زوارق بحرية فانطلقت رصاصة غادرة قتلته على عين المكان. هذا وتناقلت المواقع الالكترونية خبر مفقودين نشرت عائلاتهم بلاغات ضياع علها تعثر على خبر يؤكد مماتهم او سجنهم وبقاءهم على قيد الحياة . مفقودين فالمواطن بشير بوعزي و زوجته أصيلي ولاية القصرين مفقودين بعد ان سافرا لليبيا لاقتناء بعض الحاجيات قبل اندلاع الثورة بأيام, ففي الأيام الأولى من الثورة هاتف شقيقه في حالة هلع بعد أن أذاعت الفضائيات الليبية ذلك التقرير "المفبرك" عن التونسيين اشرف الجواني ووليد المزوغي الذين يوزعان حبوب الهلوسة المزعومة وأكد لهم ان جماعات تابعة للقذافي يرتدون قبعات صفراء و معهم جنود و مدنيين يفتشون المارة و أنهم حاولوا إيقافه فخاف عن زوجته و حاول الفرار حيث طاردوه و انقطع الاتصال واختفت أخبارهما تماما. العامل الحميد بن حسن بن عبد الله بن محمد الذي شهر بإسم "ايمن" اصيل منطقة غليسية معتمدية دوز ولاية قبلي عامل بليبيا فقد أيضا منذ فترة في ليبيا وتعيش عائلته حيرة لاتوصف حول مصيره الغامض. متضررين الثورة الليبية سجلت أيضا متضررين كثر عانوا ويلات نفسية بسبب الظروف التي عاشوها في طريق العودة الى تونس ولعل من افظع القصص مما مر بها الثنائي التونسيين اشرف الجواني ووليد المزوغي والذي ن وجها لهما كتائب القذافي تهما باطلة بتوزيع حبوب الهلوسة والمناشير المحرضة ثم نكلوا بهما وعذبوهما بالكهرباء وشتى أنواع التعذيب ليعودا مريضين نفسيين لازالا يتابعان علاجهما بمستشفى الرازي ويعانيان مخلفات العنف والتنكيل الوحشي.