تميز يوم عيد الفطر في مدينة القصرين كعادته دائما ببعض الاجواء الخاصة و لكن الشيئ الملفت للانتباه في اول عيد بعد الثورة تفشي ظاهرة " الفوشيك " التي هزت اصواتها القوية كل الاحياء و الساحات .. *- زيارة المقابر: يبدا العيد في القصرين بتحول العديد من العائلات منذ الصباح الباكر الى المقابر لقراءة الفاتحة على ارواح الموتى من الاهل و الاقارب و الاصدقاء و الدعاء لهم بالرحمة و المغفرة .. و التاكيد لهم انهم دائما في القلب .. *- لمات عائلية: بعد عودة من المقابر و انتهاء المصلين من آداء صلاة العيد تنطلق الزيارات العائلية و تبادل اطباق الحلويات التقليدية التي تفننت النسوة في الايام الاخيرة من شهر رمضان في اعدادها مثل " البسكوي " و " الغريبة " و " السمسة " و " المقروض " و " البقلاوة " .. فيما فضلت عديد العائلات شراء الحلويات الجاهزة و كل " قدير و قدرو " .. و اثناء " اللمات " العائلية تقدم بعض الاسر لضيوفها " العصيدة " العربي فيما تفضل اخرى اطباق " الفول " و " الملوخية " و هي عادة منتشرة بكثرة لدى العائلات المنحدرة من جهة " الجريد " و اصبحت بحكم علاقات النسب و الصداقة و الجيرة التي تجمعها بالاسر القصرينية جزء من احتفالات هذه الاخيرة بالعيد .. *- الاطفال يملؤون ساحة الشهداء: اكثر المحتفين بالعيد هم الاطفال الذين يخرجون بالعابهم يتبخترون في لباسهم الجديد و يتوجه عدد كبير منهم صباح العيد الى ساحة الشهداء بوسط المدينة حيث توجد حديقة فسيحة تسمح لهم باللعب و اخذ صور تذكارية .. و كان حضور " الفوشيك " اليوم في الساحة المذكورة بكثرة.. سواء في صفوف الاطفال و المراهقين او حتى بعض الشبان .. *- الرجال بين " الشيشة " و لعب الورق: اغلب الرجال و الشبان و رغم قضائهم ليلة العيد كعادتهم في سهرات رمضان بالمقاهي الى ساعة متاخرة من الليل فانهم سرعان ما يخيرون العودة اليها بعد الانتهاء من الزيارات العائلية للتمتع بجلسات تحضر فيها " الشيشة " و " البلوط " و " الرامي " و " الشكبة " في مباريات تكون لها نكهة خاصة يوم العيد.. *- النوم كامل يوم العيد: بعض الشبان و المراهقين يفضلون قضاء كامل يوم العيد في النوم للتهرب من " واجب " التهنئة خاصة و ان اغلبهم يكون قد سهر خلال الليلة السابقة الى الصباح ..