شرع الترجي الرياضي في إعداد العدة للمباراة القادمة في دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية والتي تجمعه يوم السبت 10 سبتمبر بمولدية الجزائر وذلك على الرغم من الغيابات البارزة في المجموعة لالتزامات المنتخب الوطني الذي يخوض في نهاية هذا الأسبوع لقاء حاسما ضد المالاوي... المدرب نبيل معلول ضبط برنامجا يحتوي على ثماني حصص تدريبية إلى حدود يوم 9 سبتمبر موعد آخر مصافحة قبل مواجهة المولدية وسيكتمل النصاب في المجموعة يوم الثلاثاء المقبل بعودة اللاعبين الدوليين وكذلك كوليبالي الذي التحق بالمنتخب المالي. عودة هامة وغياب بارز بمناسبة هذه المباراة تسجل التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي عودة مجدي تراوي الذي استوفى العقوبة المسلطة عليه من طرف الكنفدرالية وسيكون لدخوله تعزيز هام لوسط الميدان الذي شكل أحدى نقاط الضعف في مقابلتي الوداد ذهابا وإيابا ، وفي المقابل يغيب خليل شمام الذي جمع إنذاره الثاني في اللقاء الأخير ضد ممثل المغرب في ملعب المنزه... غياب شمام سيجبر المدرب نبيل معلول على إعادة آفول إلى الجهة اليسرى للدفاع خصوصا وأن انضمام بن منصور إلى التشكيلة صعب في هذا اللقاء. الإنتصار بفارق هدفين ضروري..للإقتراب من الدور نصف النهائي الجولة القادمة ستكون حاسمة في مجموعة الترجي الرياضي في ظل القمة التي تجمع الوداد البيضاوي بالأهلي المصري يوم الأحد 11 سبتمبر بمركب محمد الخامس وقد يحسم أمر التأهل إلى الدور نصف النهائي في أعقاب المقابلتين... الترجي الرياضي مطالب بالإنتصار بطبيعة الحال ولا شيء غيره لينتظر بعد ذلك لقاء الدارالبيضاء بآمال كبيرة ومن الأفضل أن يفوز ممثلنا على المولدية بفارق هدفين على غرار ما فعله الأهلي المصري في القاهرة لأن ذلك سيفيده كثيرا في حالة تعادل الوداد والأهلي حيث سيجبر هذا الأخير على هزم الترجيين بهدفين فارق في الجولة الأخيرة للتطلع إلى التأهل إلى المربع الذهبي بما أن فوزه بفارق هدف لن يكفيه وسيخدم مصلحة ممثلنا... من جانب آخر ودائما في حالة انتصار الترجيين على المولدية وهذا ما يجب أن يؤمنه أبناء باب سويقة يوم 10 سبتمبر فإن فوز الوداد أو الأهلي في مباراة الدارالبيضاء يوم 11 سبتمبر سيؤهل الترجي الرياضي بصفة آلية إلى الدور نصف النهائي ... إذن فإن الجولة القادمة هامة وقد تحسم كل الأمور في هذه المجموعة والمهم أولا هو أن يضمن الترجي الرياضي الفوز وبفارق هدفين أمام بطل الجزائر ثم ينتظر مقابلة مركب محمد الخامس بآمال كبيرة جدا. استيعاب درس الوداد الترجي الرياضي مطالب بالنقاط الثلاث ضد المولدية والفوز يمر حتما عبر استيعاب الدرس من اللقاء الأخير ضد الوداد حتى يتفادى الهفوات والنقائص ويرتقي بآدائه إلى المستوى الذي يسمح له بنقديم آداء يمكنه من إحداث الفارق... استيعاب الدرس يتطلب الشجاعة في تشخيص السلبيات واتخاذ القرارات الإيجابية التي ترتقي بمستوى الفريق إلى الدرجة التي تؤهله إلى الجمع بين الآداء والنتيجة وهذا ما هو مطلوب من ممثل الكرة التونسية في اللقاء القادم... بعض الإختيارات لا بد أن تتغير سواء على مستوى الخطة التكتيكية التي تستوجب تدعيما في الخط الأمامي من خلال التعويل على مهاجم ثان من البداية إلى جانب نجانغ لاستغلال الكرة الثانية على وجه الخصوص والتطلع إلى إحداث الفارق وإحداث الخطر على مرمى الفريق الجزائري... كما أن تمركو لاعبي وسط الميدان يجب أن تتغير إذ من غير المعقول ولا المقبول أن يكون انتشار متوسطي الميدان ملتصقا بمحور الدفاع في مباراة يجريها الترجي الرياضي في تونس ومن المفروض أن يكون الإنتشار هجوميا لأحداث التفوق العددي في مناطق المنافس لا العكس... على كل فإن الحلول موجودة ومتوفرة والمهم هو حسن التصرف في المجموعة واستغلالها على النحو الأفضل في لقاء لا خيار للأحمر والأصفر فيه سواء الإنتصار وتسجيل الأهداف لضمان أوفر حظوظ التأهل إلى الدور نصف النهائي.