بعد سنوات من القمع وانتهاك لحقوق عدد كبير من مناضليها قصد تدجينهم لخدمة مآرب سياسية ضيقة والتغاضي عن التجاوزات ازاء حقوق الانسان انطلق اليوم وعلى امتداد ثلاثة ايام المؤتمر السادس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وذلك بعد غياب عن الاجتماع بشكل علني دام إحدى عشرة سنة وذلك تحت شعار "اليقظة لإنجاح المسار الانتخابي" . وشكلت هذه المناسبة فرصة بالنسبة للسيد "مختار الطريفي"رئيس الرابطة ليعلن عن إتخاذ عدة إجراءات كإعادة النظر في هيكلة الرابطة وخاصة في برامجها وأهدافها المستقبلية . كما ستسعى الرابطة حسب السيد "مختار الطريفي " إلى العمل من أجل تحقيق فعلي لقضاء مستقل يضمن العدالة الاجتماعية ويكفل إرجاع الحقوق المسلوبة لاصحابها لأن العدل أساس العمران مثلما استشهد به . وبخصوص موقفه من المسار الديمقراطي الذي تسلكه تونس أكد رئيس الرابطة في كلمة الافتتاح بعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء تونس والمنظمة على أن الرابطة ستدعم بكل ما اوتي لها من إمكانيات نجاح الموعد الانتخابي . ودعا جميع الأطراف إلى تركيز كل الجهود وعدم تعطيل المسار الانتقالي كما أكد أن الرابطة ستسعى من جهتها إلى تكوين ستة آلاف ملاحظ لانتخابات المجلس التأسيسي "على ان يقدم كل ملاحظ على حدة قبل صياغة تقرير نهائي يقيم فترة الانتخابات" على حد قوله . أما بالنسبة للمنظومة الأمنية فقد نوه إلى ضرورة إعادة تأهيل الجهاز الأمني في ظل إحترام كامل لحقوق الإنسان والحريات للتخلص نهائيا من منظومة القمع والمرور إلى حماية المواطن مشددا على المسؤولين الأمنيين بحتمية "التقيد بالتعليمات" . من جهة أخرى أكد السيد مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان على المساواة بين الجنسين في الحقوق والحريات وتثبيتها بالقانون الإنتخابي . كما دعا إلى إلغاء عقوبة الإعدام "لأنه ليس لها مبرر" على حد تعبيره . وقد تميز المؤتمر بحضور لافت لثلة من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات التونسية والدولية من سوريا وفرنسا بالإضافة إلى حضور عديد السفراء. وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الخامس للمنظمة كان عقد في سنة 2005 .