افتُتحت أمس أشغال المؤتمر الوطني السادس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان تحت شعار «اليقظة لإنجاح الانتقال الديمقراطي». وأعرب عضو الهيئة المديرة (المتخلية) للرابطة مصطفى التليلي عن أمله في أن يمثل هذا المؤتمر منعرجا مهما في تاريخ الرابطة بحكم الاجواء الايجابية السائدة حاليا في البلاد. وأكد التليلي في لقاء مع «الشروق» انه على مناضلي الرابطة ان يدركوا ان الأوضاع تغيرت وعليهم ان يغيروا استراتيجيتهم ومنطق التفاؤل مع ملفات حقوق الانسان ومعالجة التنوع السياسي داخل الرابطة حتى يجعلوا منه عنصر قوة». وأضاف ان «الاجواء أصبحت ملائمة للفصل بين السياسي والحقوقي ونأمل ان ينفتح الجيل الجديد للرابطة على الشباب والنساء ويعمل على فتح آفاق جديدة وبناء تونسالجديدة المبنية على التعايش والتعددية». وردا على سؤال حول أبرز المرشحين لخلافة الرئيس المتخلي للرابطة مختار الطريفي، قال التليلي: «ان لدينا أكثر من 40 مترشحا يتساوون في نضاليتهم ومردودهم وقادرون على ان يكونوا اعضاء للهيئة المديرة (وعددهم 25)». وعلمت «الشروق» ان من أبرز المرشحين لخلافة الطريفي أنور القوسري وعبد الرحمان الهذيلي. وقال رئيس الرابطة مختار الطريفي في افتتاح المؤتمر «نعقد هذا المؤتمر في ظرف وكأننا نحلم فقد انتقلنا من حال الى حال، فمن كان يتصور ان نعقد هذا المؤتمر في هذه القاعة الفاخرة وبحضور الوزير الاول بل وبدعم من الحكومة، ومن كان يتصور ان الرابطة ستتمكن من البقاء وقد مُنعت خلال العشرية السابقة من عقد المؤتمر مرتين». وأكد الطريفي ان برنامج الرابطة التي فتحت صفحة جديدة بعد الثورة هو اعادة فتح مقراتها في كامل تراب الجمهورية وقال «نتمنى ان نحصل على مقرات جديدة، وسنجهز هذه المقرات بالوسائل الحديثة للاتصال وبالامكانات البشرية، مشيرا الى ان الرابطة ومنذ فتح مقراتها قبلت مئات المواطنين الذين هبّوا للتعبير عن تقديرهم للرابطة والمطالبة بحقوقهم. وأضاف الطريفي ان الرابطة ستعمل مع كل الدوائر المستعدة لمساعدتها على اعادة الحقوق لأصحابها وهي حريصة على ان يكون العدل أساس العمران فعلا. وأكد الطريفي ان من المهام الملحة ضرورة انجاح مسار الانتقال الديمقراطي، مشيرا الى تكوين المرصد الوطني للانتخابات وتجنيد 6 آلاف ملاحظ لمراقبة الانتخابات. وتابع الطريفي في كلمته ان عقوبة الاعدام لها مبرر وقد آن الأوان لأن تحذف، مؤكدا ان الرابطة طالبت بإعادة تأهيل الجهاز الامني وستكون يقظة في المستقبل حتى لا يفلت مذنب من العقاب.