اقتربت ساعة الحقيقة في دور المجموعات لكاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي ستطوي جولتها قبل الأخيرة في نهاية الأسبوع الحالي لتحمل معها حسابات و عقابات بين أندية مجموعتيها خصوصا تلك التي ستضع النادي الإفريقي وصيف المتصدر الحالي انتر كلوب الانغولي ب 5 نقاط في مواجهة صعبة أمام ضيفه اساك ميموزا الايفواري متذيل الترتيب ب 4 نقاط و المتعطش إلى صولاته و جولاته القارية في زمن ليس بالبعيد. موقعة الغد التي سيحتضنها ملعب المنزه لا يختلف عاقلان على أنها مباراة الحسم للفريقين من اجل قطع خطوة عملاقة نحو المربع الذهبي لكاس الكاف , فالقلعة الحمراء و البيضاء أصبح مصيرها بين أرجل لاعبيها المطالبين ببذل كل ما يمكنوه من طاقات و جهود فنية و بدنية لتنجز المهمة على أحسن وجه و يسعدوا الأنصار بانتصار حتما سيعبد لهم طريق العبور إلى المربع الذهبي عن جدارة و استحقاق . أبناء "فوزي البنزرتي" سيجدون غدا في 10 ألاف مشجع جبل على عشق الإفريقي منذ سنوات بعيدة أفضل معين و انسب دعم لدفع رفاق المويهبي للمضي قدما نحو اجتياز عقبة أشبال الاساك بانتصار مطلوب أكثر من أي وقت مضى بغض النظر عن الأداء حتى يتفادى الأفارقة مفاجآت رحلة كادونا القادمة التي ينتظر أن تكون مرفوقة بمشاق طول سفر و شطحات تحكيمية معتادة و عوامل مناخية قاسية دأب لاعبونا على الاستنجاد بها عندما تعجز أقدامهم عن انجاز المهمة بسلام . و لا نخال النادي الإفريقي يفرط في نقاط الانتصار امام الاساك خصوصا وان أي عثرة له ستلقيه في متاهات غير محمودة العواقب لكن كل هذا ينتفي أمام توفر الإمكانيات البشرية و الفنية المطلوبة لممثل كرة القدم التونسية حتى يذلل الصعوبات و يجد الطرق المؤدية إلى شباك الاساك و بالتالي الخروج بنقاط المباراة أمام خصمه و وضع قدم راسخة في المربع الذهبي . وعليه فان "البنزرتي" مطالب بالاعتماد على تشكيلة ذات نزعة هجومية لكن دون ترك فراغات دفاعية كبيرة قد تسهل المأمورية أمام هجوم الاساك الذي يتسم بالسرعة الفائقة في تحويل الخطر إلى مناطق المنافس لذلك على لاعبي الإفريقي توخي الحيطة و الحذر من الخط الأمامي للضيف مع السرعة في حبك الهجومات و تكثيفها أمام المرمى الايفواري و استغلالها و هذا الأهم كما يجب دون تسرع لينجح الفريق في الخروج منتصرا في قمة الغد. أما الاساك فلا نشك بأنه سيحاول تعبئة خطوطه الدفاعية أمام هجوم الإفريقي و العمل على شل تحركات مفاتيح لعب "البنزرتي" "كالذوادي" و "المويهبي" عبر ضرب محاصرة لصيقة عليهم لإرباك مخططات الأفارقة ... كما لا ننسى أن اساك ابيدجان الايفواري سيستضيف انتر كلوب الانغولي في الجولة الأخيرة لكاس "الكاف" على أرضه وهو يدرك جيدا أن نتيجة التعادل أمام النادي الإفريقي غدا تعتبر في حد ذاتها بمثابة الانتصار لقدرة لاعبيه على حسم مواجهتهم أمام الانغوليين في مباراتهم القادمة قبالة جماهيرهم لكن الإفريقي قد تحف رحلته إلى لاغوس بمفاجآت غير سارة من شانها أن تتلاعب بطموحات أنصاره و تمنعه من الحصول على بطاقة العبور إلى دور الأربعة لكاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم . الاحد11 -09-2011 في المنزه , النادي الإفريقي – اساك ابيدجان الايفواري (بقيادة الحكم السينيغالي عصمان فال )