عقدت الرابطة التونسيّة للتسامح، صباح اليوم، ندوة صحفيّة بمقرّها بإشراف السيّد صلاح الدّين المصري وبحضور ممثّلين عن أساتذة التّربية التّشكيليّة طالبي النّقلة ضمن حركة تقريب الأزواج و أصيلي ولاية صفاقس. أشار السيّد صلاح الدين المصري رئيس الرابطة في بداية الحديث الى أنّ الغاية من هذا الاجتماع هو رفع صوت الأساتذة الى الجهات المختصّة قصد نصرتهم و الاستماع الى انشغالاتهم و أن الرّابطة ليست بديلا عن الجمعيات و النّقابات و إنما تسعى الى مساعدة المظلومين قصد إخراجهم من أوضاعهم السيّئة . كما أضاف أنّ المطالب المتعلقة بحركة تقريب الازواج استثنائيّة ولها جانب إنساني خاصّة إذا ما تجاوزت مدّةابتعاد الزوجين عن بعضهما 10 سنوات كما ذكر بموضوع النّقل الإجبارية التي مارسها النظام السابق في شكل عقوبة في إشارة الى علاقة الصراع التي كانت موجودة بين بعض الاساتذة والوزارة. من جهتها أفادت الأستاذة نرجس دربال أن الموضوع لا يقتصر على ولاية صفاقس أو أساتذة التربية التشكيلية فحسب بل يشمل كلّ الجهات و كلّ الاختصاصات لكن الأمر الذي دفعهم الى اللجوء الى الاحتجاج هو تغييب أساتذة التربية التشكيليّة عن قائمات حركة النّقل لأكثر من 4 سنوات و من المقترحات التي وجّهتها الى الجهات المختصّة هوا لتخلي عن التعويض المستمر و تعويض الزملاء الذين يعانون من أمراض طويلة المدى بالانتداب المباشر وتعميم تدريس مادّة التربية التشكيليّة في كلّ المدارس الإعدادية و الاعداديات التقنيّة و المستويات من السابعة أساسي الى 4 ثانوي و تفعيل برنامج 2008 بإحداث باكلوريا فنون و الترفيع في عدد ساعات تدريس التربية التشكيلية الى ساعة و نصف أو ساعتين في أسبوع بالإضافة الى الإقلاع نهائيا عن النّقل المسقطة و غير الخاضعة للعدالة بين المدرّسين باسم النّقل الإنسانية. من الأساليب الأخرى التي أكد الأساتذة أنهم سيلتجئون إليها إذا لم يتوصلوا الى حل مع الوزارة هي الاعتصامات و جلب أبنائهم أمام مقر وزارة التربية للمطالبة بحقوقهم لكنّ ذلك سيتمّ بعد مباشرة عملهم في تلبية لنداء الواجب الوطني. و في ردّ عل خطاب وزير التربية السيّد الطيّب البكّوش و المتعلّق خاصّة بانتداب 1500 أستاذ لسنة 2012 /2013 توجّه الحضور باستفسار حول توفير هذه الأماكن في غياب الشغورات و غياب إيجاد حلول للمشاكل الآنية فيما تسائل البعض الآخر عن مدى قابليّة الوزارة للمقترحات.