تونس-الصباح بعد الاعلان عن نتائج الدورة الأولى لحركة تقريب الازواج لأساتذة التعليم الاعدادي والثانوي المترسمين،ينتظر أكثر من 1550 أستاذا واستاذة أن يسعفهم الحظ في النقلة خلال الدورة الثانية للحركة التي من المقرر الاعلان عن نتائجها يوم 25 جويلية الجاري. وقد اسفرت الدورة الأولى التي تم الاعلان عن نتائجها في منتصف شهر جوان الماضي،عن نقلة أكثر من 684 أستاذا من بين أكثر من 2400 أستاذ واستاذة تقدموا بمطالب نقلة سواء داخل اقليمتونس الكبرى أو بين ولايات الجمهورية. وشهدت الدورة الأولى تناظر 231 أستاذا من اقليمتونس الكبرى الذى يضم خمس ادارات جهوية للتربية والتكوين في تونس 1 و تونس 2 وأريانة ومنوبة وبن عروس على 257 مركزا شاغرا ليتحصل 57 منهم على المؤسسات التربوية التي طلبوا التدريس بها أي بنسبة 24 فاصل 68 بالمائة وهي نسبة فاقت بكثير النسب المسجلة في السنوات الماضية والتي بلغت في أحسن الحالات 17 بالمائة. أما على مستوى الحركة بين الجهات فقد توفرّ هذه السنة 628 مركزا شاغرا ل 2184 مشاركا ليتحصل 684 أستاذا على النقلة بنسبة بلغت 31 فاصل 32 بالمائة مقابل 19 بالمائة السنة المنقضية. وأكدت الدورة الأولى مرة أخرى صعوبة كبرى للحصول على نقلة داخل اقاليم تونس الكبرى بدرجة أولى وولايتي نابل وبنزرت بدرجة ثانية وولاية صفاقس بدرجة ثالثة في حين ظلت ولايات داخل الجمهورية تشهد محاولات للهروب منها وامتناعا عن التدريس فيها.كما أكدت الحركة الصعوبات الكبيرة التي يواجهها أساتذة بعض الاختصاصات في التمكن من الحصول على مبتغاهم والنقلة الى مراكز عمل جديدة ومن هذه الاختصاصات يمكن ذكر العلوم الطبيعية والرياضيات والتربية الاسلامية والعربية والفلسفة... وكانت ولايات إقليمتونس الكبرى سجلّت في الدورة الأولى حركة نقل ضعيفة جدا تمثلت في 11مركزا للرياضيات، 8 مراكز للفرنسية و7 للانقليزية و6 في اختصاص علوم الحياة والأرض و5 مراكز للعربية و5 للفيزياء و3 في الاعلامية و2 للتاريخ والجغرافيا وأستاذا واحدا في التربية التشكيلية ومثله في الموسيقى. ورغم ضعف نتائج الدورة الأولى لحركة نقل أساتذة التعليم الثانوي في نطاق تقريب الازواج، فان نتيجتها اعتبرت من قبل وزارة التربية غير مسبوقة حيث تمت تلبية طلبات حوالي 25 بالمائة من المشاركين في الحركة على مستوى اقليمتونس الكبرى وما يزيد عن 31 بالمائة من المشاركين في الحركة بين الجهات بما في ذلك جهات اقليمتونس الكبرى. وأكدت مصادر وزارة التربية أن النسبة ستتحسن مع اعلان نتائج الدورة الثانية لحركة النقل وحركة تقريب الأزواج يوم 25 جويلية الجاري على أن تشهد ارتفاعا أكبر بفضل الحركة الانسانية للنقل في أوائل شهر أوت القادم والتي تشترك في بلورتها مصالح وزارة التربية والاتحاد العام التونسي للشغل وفق ملفات خاصة للمترشحين وحسب الامكانيات المتاحة.كما أن نسبة هامة من النقل تتم حسب صيغة "المناقلة" التي تحل عديد الاشكاليات.والمناقلة تفترض توفر أستاذين من نفس الاختصاص ومن نفس الدرجة يطالبان عبر مطلبين منفردين بنقلة أحدهما الى مكان الآخر وذلك بعد موافقة مدير المؤسسة التربوية. يذكر أن حركتي النقل وتقريب الأزواج جرت هذا العام وعلى غير العادة بصفة مبكرة وهو ما سيفسح المجال للاساتذة الذين شملتهم الحركة للاستعداد في ظروف طيبة للعودة المدرسية القادمة بما في ذلك من ايجابيات للأستاذ نفسه وكذلك التلاميذ الذين غالبا ما يكونون ضحية لتأخير التحاق الأستاذ أو لغيابه الذي يطول في غالب الأوقات أو لنقلته بعد أيام من انطلاق الدروس... وتعتمد وزارة التربية والتكوين منذ 2002 على تطبيقة اعلامية متطورة لضمان اجراء مختلف حركات النقل وفق مقتضيات الشفافية. هذا دون اعتبار حركة النقل الانسانية التي تخضع الى دراسة معمقة للملفات. مع العلم أن هذه السّنة لن تشهد حركة نقل عادية باستثناء الحالات الإنسانيّة وحالات تقريب الأزواج.