تُبذل جهود في اللحظات الاخيرة من قبل الرباعية الدولية والاتحاد الاوروبي لتفادي المواجهة مع الجانب الفلسطيني في الاممالمتحدة، حيث ابدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استعدادا لتعديل الموقف الاسرائيلي بما يتعلق بموضوع الاعتراف بالدولة اليهودية، ومع ذلك فقد رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس واصرّ على الاستمرار في الذهاب الى الاممالمتحدة. وحسب وكالة الانباء الفلسطينية "معا" استنادا الى موقع صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، فقد استمرت اجتماعات الرباعية الدولية في مدينة نيويورك الليلة الماضية لساعات الصباح ، لايجاد مخرج يمنع المواجهة نهاية هذا الاسبوع مع الجانب الفلسطيني في الاممالمتحدة، حيث قدم نتنياهو تنازلا للعودة للمفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني، يتمثل في تعديل الموقف تجاه الطلب من الجانب الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل "كدولة الشعب اليهودي" مقابل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وكذلك الاستعداد للتفاوض على اساس حدود عام 67 مع تبادل للاراضي ووضع جدول زمني لانهاء المفاوضات والتوصل الى حل نهائي، ولكن الرئيس الفلسطيني رفض هذا الاقتراح وأصرّ على التوجه الى الاممالمتحدة بهدف طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. واشار الموقع ان هذا الاقتراح الذي قدمه للرئيس الفلسطيني ممثل الرباعية الدولية طوني بلير وكذلك مبعوثو الادارة الامريكية، تضمن موافقة الرباعية الدولية على تقديم ابو مازن طلبا للامين العام للامم المتحدة بان كي مون للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، على اساس تشكيل لجنة من قبل مجلس الامن لدراسة هذا الموضوع خلال شهور، في الوقت الذي تتجدد فيه المفاوضات المباشرة بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي وفقا لما قدمته الرباعية الدولية وتنازل نتنياهو، وقد رفض ابو مازن هذا الاقتراح الذي يقدم في اللحظات الاخيرة وأصر على التوجه للامم المتحدة نهاية هذا الاسبوع.