نظم المؤتمر من اجل الجمهورية ندوة صحفية بصفاقس اليوم الاربعاء بمقر الحزب في صفاقس واشرف عليها عضو المكتب التنفيذي الوطني واحد الاعضاء المؤسسين للحزب وهو الاستاذ عبد الوهاب معطر رئيس قائمة الحزب لانتخابات المجلس التاسيسي عن دائرة صفاقس 2 والذي قال ان حزب المؤتمر انتقل الان من مرحلة المعارضة الى طور البناء لدولة جديدة تتجسم فيها اهداف الثورة وخيارات الشعب . وكان موضوع المجلس التاسيسي وصلاحياته والانتظارات منه اهم المواضيع الحاضرة في الندوة الصحفية واهم ما تم التركيز عليه وتم التاكيد على ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يرى ان المجلس التاسيسي لا تنحصر مهامه في صياغة دستور جديد للجمهورية الثانية وانما هو مجلس تنبثق عنه حكومة تمتلك الشرعية الشعبية ومهمة هذه الحكومة ليست تصريف الاعمال وانما التاسيس لمسار ديمقراطي والقيام باصلاحات جذرية بالتوازي مع الاصلاحات العاجلة التي قامت من اجلها ولاجلها الثورة . واعتبر الاستاذ عبد الوهاب معطر ان مهمة المجلس التاسيسي كبيرة وهامة ولا ينبغي اختزالها في مجرد صياغة دستور وكفى لان التسرع يمكن ان يؤدي الى الاخطاء في حين ان المطلوب هو ان ياخذ المجلس التاسيسي كامل المدة الزمنية التي يستوجبها ولو تجاوزت السنة او وصلت الى 4 سنوات اذ يمكن اثناء فترة عمل المجلس التاسيسي الاحتكام وتنظيم البلاد على اساس دستور مختزل او قانون منظم للسلطات العمومية لان المهم في النهاية ان يصل العمل الى ما اسماه الاستاذ معطر بالزواج بين الثورة والمجلس التاسيسي ما يسمح بالقيام بالاصلاحات الحقيقية والهيكلة الكبرى للبلاد وهي اصلاحات تكون شاملة للقضاء والاعلام والامن والادارة وتؤدي الى القطع النهائي مع منظومة الفساد والاستبداد وتتحقق تبعا لذلك الاهداف والمطالب والشعارات التي نادى بها الشعب اثناء الثورة . وحذر اعضاء المؤتمر من اجل الجمهورية من المحاولات الرامية للالتفاف على المجلس التاسيسي او تقزيمه او انحرافه عن اهدافه الحقيقية معتبرين ان السلطة الى الان لا تزال بيد الحرس القديم وان المحاكمات لا تزال تتم داخل المنظومة الاستبدادية مما يعني ان الثورة لم تحقق الى الان اهدافها وانها لا زالت في مفترق طرق . كما تم التحذير من تخريب المجلس التاسيسي وتلغيمه خصوصا وان الفترة السابقة شهدت سن بعض المراسيم التي سمحت بتواجد بعض الاحزاب الفقاقيع وباختيار نظام اقتراع فسيفسائي كما ان بعض المترشحين للمجلس التاسيسي ليست لهم الخلفية وانما منهم كوارجية وضالعون في الفساد ومطبلون لنظام الفساد والاستبداد مع تدخل كبير للمال السياسي بما يمكن ان ينحرف باداء المجلس ويعطل بشكل او باخر مرحلة البناء والتعمير
وردا على سؤال بخصوص امكانية الوفاق على شخصية تقود البلاد في الفترة القادمة والى حين الانتخابات الرئاسية قد تكون مصطفى بن جعفر او احمد المستيري او عياض بن عاشور قال الاستاذ عبد الوهاب معطر انه شخصيا وحزبه ايضا ليس لهم فيتو على هذه الاسماء لكن المهم بالنسبة اليهم ليس اسم الشخصية هذه او تلك وانما المهم جدا هو الاضافة التي ستقدمها هذه الشخصية وايضا خياراتها وموقف المؤتمر من اجل الجمهورية ثابت وهو انه حيثما توجد هناك مصلحة وفائدة حقيقية للبلاد فان الحزب سيدعمها ويناصرها .