دامت فترة الإستراحة ما بين الشوطين في مباراة الهلال السوداني والترجي الرياضي 25 دقيقة بالتمام والكمال حيث تأخرت عودة طاقم التحكيم الجزائري إلى الميدان وهو تأخر اضطراري لا ناقة ولا جمل للحيمودي ومساعديه فيه بما أن صاحب الزي الأسود تعرض ما بين الشوطين إلى تهجمات وتهديدات بلغت إلى حد التعنيف أجبره على البقاء داخل حجرات الملابس في انتظار التعزيزات الأمنية وكذلك استعادة قواه ليعود إلى الميدان وسط حراسة مشددة من رجال الأمن في لقطة غريبة لم تعرفها ملاعب كرة القدم بتاتا خصوصا وأن الحيمودي لم يهضم حق الهلاليين بل ساعدهم كثيرا في الشوط الثاني بعد أن تأثر دون شك بما تعرض له أمام وداخل حجرات الملابس التابعة لطاقم التحكيم خلال فترة الإستراحة... هذه الحادثة تضاف إلى كل التصرفات التي سجلناها قبل هذه المباراة من عمليات الضغط على الحكام خلال الإجتماع الفني وعلى صفحات الجرائد والتي أكدت لنا شيئين هامين الأول أن الهلاليين ركزوا على كل شيء إلا عن المباراة والآداء والثاني أنهم متعودون على هدايا الحكام وعلى الحصول في كل مباراة في ملعبهم على ضربة جزاء على الأقل مثلما حصل في الأدوار الفارطة واسألوا فريق الرجاء البيضاوي كيف انهزم في الخرطوم بضربة جزاء خيالية في نهاية اللقاء ف دور المجموعات... على كل لقد أثبت الترجي الرياضي أمس تفوقه على الهلال من كل النواحي والجوانب وحقق انتصارا مستحقا كان سيكون أعرض لو عرف مهاجمه نجانغ استغلال الفرص السهلة التي أتيحت له في الشوط الثاني.