ذكر الموقع الرسمي لفريق النادي الافريقي ان المدرب فوزي البنزرتي لا يزال على ذمة النادي وان مسألة مغادرته للفريق ليست سوى مجرد شائعات يروجها البعض. ولئن كان موقع فريق باب الجديد صائبا في الاشارة الى بقاء البنزرتي على رأس اكابر الافريقي الذين يستعدون للتحول اليوم الى السعودية لملاقاة اهلي جدة في اطار ودي فان ربط موقع الفريق المسألة بمجرد الشائعات غير صحيح بالمرة لان البنزرتي هدد فعلا بالمغادرة والانسحاب لكنه عدل عن موقفه بعد تدخل رئيس النادي جمال العتروس... مجرد تسريب مثل هذه الاخبار من داخل أسوار مركب الاحمر والابيض والفريق يستعد لخوض مباراة الدور نصف النهائي لكأس "الكاف" يؤكد ان هناك خطبا ما لأن الامر هنا يتعلق بفوزي البنزرتي والتجارب علمتنا ان هذا الاخير لا يتوانى لحظة في التنصل من مسؤولياته واعتماد سياسة الهروب الى الامام... مصادر مطلعة على كواليس فريق باب الجديد أكدت لنا أن المدرب فوزي البنزرتي تعمد منذ فترة وتحديدا مطلع الاسبوع الفارط الدخول في مناوشات متكررة مع مسؤولي الفريق بسبب أو دونه وانه سعى لافتعال المشاكل حتى يجد لنفسه الاعذار ويمهد الطريق نحو مغادرته...وحسب ذات المصادر فإن البنزرتي حن على ما يبدو الى ممارساته القديمة وفكر في تغيير الاجواء وقد تكون الوجهة التي وضعها ضمن مخططاته المستقبلية هي فريق جوهرة الساحل الذي كان يمهد هو الآخر لوضع حدّ لمهام مدرب الفريق المنذر الكبير ويبدو ان البنزرتي سعى من خلال محاولته تجديد العهد مع فريق النجم الى استمالة جهة الساحل قبل موعد انتخابات المجلس التأسيسي لكن زيجة النجم مع ابن الفريق خالد بن ساسي اسقطت كل حسابات البنزرتي في الماء... فوزي البنزرتي هاج وماج أمس في مركب الفريق بسبب حذف اسمي مهدي مرياح وحمزة العقربي من رحلة الفريق الى السعودية والحال ان كلا اللاعبين خارجان تماما عن اهتمامات البنزرتي الذي لم يمنح لهما الفرصة طيلة الفترة الماضية لكنه تعمد افتعال المشكل لتبرير هروبه المرتقب...هيئة الافريقي تفطنت بدورها الى سياسة لي الذراع التي يعتمدها البنزرتي في الآونة الأخيرة لكنها آثرت على نفسها مراعاة مصلحة الفريق على تصفية حساباتها مع المدرب المذكور لذلك تكفل البعض بالتماس العفو من البنزرتي واعلامه بان عدم تحول مرياح والعقربي الى السعودية يعود الى اسباب خارجة عن ادارة الفريق منها محدودية الاماكن على متن الطائرة... وقبلها ثارت ثائرة البنزرتي لانه رفض برمجة المباراة الودية ضد العميد السعودي وهو الذي تعلل بأن السفرة سترهق الفريق في وقت تشير فيه المعطيات الى ان مدرب الافريقي لا يريد ترك حملته الانتخابية ومغادرة ارض الوطن...قبلها كذلك تعلل البنزرتي بأوجاع في فمه وتغيب عن حصة تمارين الفريق لكنه تواجد في نفس اليوم باحد النزل بالمنستير يشرح لجملة من مقربيه برنامجه الانتخابي المرتقب... ! هو هكذا فوزي البنزرتي...ايجابي مع نفسه سلبي مع محيطه...لا يبالي ولا يحترم التزاماته ولا تعهداته فعائلة النادي الصفاقسي لم تغفر بعد ما فعله هذا الاخير تجاه ناديها وكيف أخلف وعده والتحق بطاقم المنتخب الوطني بعد ان كان في الحسبان ان يمضي عقده مع "سي آس آس"...تماما كما كان عليه الحال في الترجي يوم تعلل بتغيير عجلات السيارة فأطل علينا مدربا جديدا للمنتخب الليبي الشقيق... ما لا يعلمه كثيرون هو ان فوزي البنزرتي جاء الى الافريقي بناء على نصيحة من الاب الروحي للفريق حمادي بوصبيع في وقت كان يرغب فيه جمال العتروس بتنصيب الفرنسي باتريك لوفينغ كمدرب أول للفريق لثقته أولا في كفاءة الفرنسي وتخوفه ثانيا من شطحات البنزرتي وما لا يعلمه مدرب الافريقي أن العتروس يعي منذ حلول ركب هذا الاخير أن اقامة البنزرتي قد لا تطول لذلك شرع في تجهيز البديل باصراره على التعاقد مع لوفينغ كمدير فني في الجمعية... فوزي البنزرتي الذي عرفناه قبل الثورة ثائرا بطبعه على الحكام وعلى اللاعبين تغيرت طباعه بعض الشيء وأصبح وديعا نوعا ما لا لشيء سوى لانه فقد الحصانة التي كان يتمتع بها من بعض الفاعلين في النظام السابق وأصبح مجبرا على النزول من برجه العاجي والتعامل مع وضعه الجديد دون تكبر و استعلاء لكنه في المقابل حافظ على بعض الطباع التي شب عليها لذلك لا غرابة في ان يتنصل من وعوده حتى لو تعلق الامر بفريق في حجم النادي الافريقي أو الترجي أو الصفاقسي... كل ما سبق يجعلنا نتساءل حقيقة هل يصلح فوزي البنزرتي لان يكون عضوا في المجلس التأسيسي المرتقب الذي سيصنع دستور البلاد..؟؟؟