التونسية العربي الوسلاتي تتساءل جماهير النادي الإفريقي عن ملامح الانتدابات المرتقبة التي تعتزم هيئة جمال العتروس القيام بها خصوصا وان الرصيد البشري الحالي وبحسب ما ذهب إليه أغلب الفنيين يشكو نقصا فادحا في بعض المراكز التي شكلت محور الخلل في المسابقة الإفريقية في نسختها الفارطة...قناعات الهيئة المديرة للفريق في ما يخص هذا الموضوع وتحديدا الأسماء المزمع ضمها للفريق لم تتشكل بعد بصفة رسمية بما أن الأمر يفترض مشورة الفني الجزائري إضافة إلى استشراف حركية سوق الانتقالات وكذلك السيولة المادية التي تحتكم عليها الهيئة المديرة للفريق وهو تقريبا العائق الأكبر الذي يواجه الهيئة الحالية بما أن رئيس النادي جمال العتروس وجد نفسه يصارع على أكثر من واجهة دون أي سند يذكر... "الجزيري" على الخط... العودة إلى التمارين وكما سبق واشرنا ستكون مبرمجة في الثالث من جانفي القادم والى ذلك الحين مازال المدرب الجزائري خارج نطاق الخدمة بما انه لم يقترح أي أسماء تذكر لتعزيز الفريق كما انه لم يكشف عن نواياه لتسريح البعض...مع ذلك فان الهيئة تواصل على طريقتها جس نبض بعض اللاعبين في السوق المحلية على غرار بن مسعود وكذلك فخر الدين الجزيري الباحث عن تجربة جديدة بعد تمسكه بمغادرة النادي البنزرتي...الإفريقي يفكر في ضم اللاعب إلى صفوفه خصوصا وان النية تتجه في الموسم القادم إلى الزج بأسامة الحدادي في خط المحور...بالنسبة للجزيري فقط توقفت محادثاته مع الترجي بسبب غموض وضعية نبيل معلول الذي كان وراء اقتراحه على هيئة المدب... الفكرة مؤجلة إلى حين استشارة مدرب الفريق لأنه من غير اللائق أن يواصل عبد السلام اليونسي التكفل بملف الانتدابات بمفرده حتى وان كان هو المسؤول الأول عن فرع الكرة بالفريق... "المويهبي" يرضخ لشروط الهيئة... اللاعب يوسف المويهبي يتقاضى جراية شهرية تبلغ ثمانية آلاف وخمسمائة دينار حسب ما ينص عليه العقد الممضى بينه وبين الإفريقي والذي ينتهي في جوان 2012. الهيئة تفكر حاليا في تجديد عقد اللاعب بناء على طلب من بن شيخة الذي يعول كثيرا على المويهبي في نسخته الأصلية...مقترح تجديد العقد لن يتضمن امتيازات العادة بطبيعة الحال لان اللاعب فقد الكثير من إمكانياته كما انه لم يعد رقما مهما في سوق الانتقالات وهو الأمر الذي يعيه يوسف المويهبي بنفسه لذلك يبدو الطرفان في طريقهما إلى إيجاد صيغة تفاهم قد ترضي الطرفين وتقضي ببقاء المويهبي بزي الأحمر والأبيض ليحافظ بذلك على اسمه في صدارة الأحداث والإفريقي ينجح في تسوية ملف كثيرا ما شكل صداعا في رأس الهيئة و لكن بأقل خسائر... لفت نظر... لم يقدم المنتدب الجديد شاكر الرقيعي ما كان منتظرا منه رغم الهالة الإعلامية التي رافقت قدومه إلى الفريق,وباستثناء الزيادي والكسيس فان كتيبة اللاعبين التي تنشط في وسط الميدان لم تقدم ما يشفع لها بالتواجد في فريق بحجم النادي الإفريقي...الهيئة تبحث بعيدا عن مركب الفريق عن أسماء مؤثرة لكنها تناست ان مركب النادي يعج بالمهارات واللاعبين القادرين على تمثيل الفريق كأحسن ما يكون... المدرب باتريك لوفينغ نصح بالتعويل على الثنائي الشاب حمزة شوشان وكريم نقوي(جنسية مزدوجة) من صنف الآمال وكلاهما يشغل خطة لاعب ارتكاز وقيل في شأنهما الكثير ولا ينتظران سوى تمكينهما من فرصة اللعب مع الأكابر... في الموسم الفارط كان الإفريقي يلهث وراء توقيع هتان البراطلي وكان قاب قوسين أو أدنى من تهميش زياد الزيادي والسيناريو نفسه يتكرر الآن مع هذا الثنائي الذي يفوق من حيث الموهبة وحسب ما جمعناه من أصداء عنهما بقية اللاعبين الموجودين في منظار الهيئة... مأزق حقيقي... السمعة الطيبة التي يحظى بها المدير الفني للفني باتريك لوفينغ دفعت أكثر من فريق لتعقب خطواته وتحويل وجهته عن مركب الحديقة "أ", الهيئة تحاول التصدي لمحاولات التأثير على الفرنسي واستمالته خصوصا وان الفكرة بدأت تستهويه...مصادر للتونسية أكدت أن بعض الأطراف حاولت الحصول على نسخة من العقد المبرم بين لوفينغ وهيئة الإفريقي لمعرفة ما اذا يتضمن بندا تسريحيا أم لا ناهيك وان لوفينغ أبلغ "مترصديه" بضرورة جس نبض العتروس لأنه صاحب الكلمة الفصل في الموضوع... ما نؤكده هو ان العتروس يرفض مجرد الخوض في الأمر لانه يراهن كثيرا على كفاءة الفرنسي كما أن العتروس أسر لبعض مقربيه بأن لوفينغ أداة ضغط على كل مدرب يمر على أكابر الفريق وهو يبقى دائما خيار المستقبل والأقرب لان يكون هو الرجل الأول في المرحلة القادمة...