احتضن احد النزل بتونس العاصمة صباح اليوم منتدى تحت شعار "مقاربات اتصالية لأمن يخدم الديمقراطية" الذي تشرف عليه وزارة الداخلية والذي ينتظم في إطار التواصل مع الأطراف ذات الصلة والتي لها علاقة مع رجل الأمن هذا إلى جانب انه يتنزل في إطار مزيد التعمق والبحث عن السبل الكفيلة لإصلاح المنظومة الأمنية من خلال الاستئناس بالمشاورات مع كافة الحساسيات السياسية والمدنية والجمعياتية... المنتدى استهل بكلمة ترحيبية ألقاها السيد الأزهر العكرمي الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالإصلاح الأمني رحب من خلالها بوزير الداخلية السيد الحبيب الصيد والسيد ارنولد ليتولد مدير العمليات لإفريقيا والشرق الأوسط لمركز جينيف للمراقبة الديمقراطية للقوات المسلحة وبالضباط السامين و رجال الإعلام الحاضرين إلى جانب الممثلين عن مختلف الأحزاب والحساسيات الاجتماعية والمدنية وليقدم اثر ذلك محاور المنتدى وأهدافه الأساسية مذكرا بما وصل إليه إصلاح المنظومة الأمنية قبل أن يحيل الكلمة إلى وزير الداخلية الذي أوضح أن الوزارة ما فتئت تبذل مجهودات مضاعفة منذ ثورة الرابع عشرة من جانفي 2011 قصد تغيير النظرة السائدة عن المنظومة الأمنية ورجل الامن من خلال اجراء دراسات اولية يتم على اساسها متابعة الاصلاحات في صلب الداخلية وايجاد صيغ لضبط طرق التعامل بشفافية غير تلك التي كانت معهودة في النظام السابق وذلك بالتعاون مع مركز جينيف للمراقبة الديمقراطية للقوات المسلحة ...وقد تم كبادرة اولى بعث مكتب اعلامي نشيط مهمته التعامل مع الصحافيين ومدهم بالمعلومة الآنية والمحينة الى جانب إنشاء صفحة للتواصل الاجتماعي على الفايس بوك دون نسيان ما قامت به الوزارة من اسناد تأشيرات لفائدة عدد كبير من الاحزاب والجمعيات والنشريات ...مشيرا الى أن الامن تحول من أمن يخدم الديكتاتور الى امن في خدمة المواطن والقانون دون ان ينكر انه حتى يكتمل الاصلاح لا بد من وقت في اشارة الى انتقادات البعض حول البطء الحاصل في التطبيق...ملاحظا أن الإعلام يلعب دورا مهما في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وفي مسار اصلاح المنظومة الامنية مبينا ان وزارة الداخلية تتطلع الى تحقيق علاقات شفافة مع وسائل الاعلام ولا سيما وأن هذه العلاقات تشكل احدى المحاور الاساسية لاعادة هيكلة المنظومة الامنية واصلاحها ... قبل ان يختتم كلامه بالتأكيد على ان الوزارة ستعد وثيقة تحتوي على جملة المقترحات والتحويرات وتقدمها لجميع الحساسيات الوطنية ومن جهته قدم السيد ارنلد ليتولد مدير العمليات لإفريقيا والشرق الأوسط لمركز جينيف للمراقبة الديمقراطية للقوات المسلحة التقرير الأولى حول المقاربة الاتصالية لوزارة الداخلية الذي اعدته الوزارة المعنية بالتعاون مع مركز جينيف للمراقبة الديمقراطية للقوات المسلحة الذي اوضح انه رغم تطور التواصل بين الوزارة ومختلف مكونات المجتمع المدني الا انه مازال هناك غموض نسبي في بعض النقاط الى جانب تطرقه الى السلوك العام لرجل الامن وغير ذلك من النقاط...هذا وقد اكد التقرير على ضرورة ان تعتمد الشفافية كمبدأ لا حياد عنه دون نسيان ايلاء الاهمية القصوى لحقوق الانسان...وقد شفع الافتتاح بفتح باب النقاش بين الحاضرين قبل تقديم محاضرتين خصصت الاولى ل"الشفافية آلية لاستعادة الثقة" والثانية خاصة ب"دور الأحزاب والجمعيات في المقاربة الاتصالية الأمنية" كما تم اجراء ورشتا عمل حول "المعلومة الأمنية بين المواطن ورجل الأمن" و"متطلبات الثقة في رجل الأمن".