*من مبعوثنا الخاص/ محمد شكري شهد اليوم الثاني من مهرجان الفيلم القصير بطنجة عرض مجموعة ثانية من الأفلام من سوريا وكرواتيا والجزائر والمغرب وتونس وتركيا ومصر ولبنان وصربيا وفرنسا وإسبانيا واليونان... وقد تراوح مستوى الأفلام المعروضة بين المتميز والرديء وخاصة الشريط الصربي "أنا كل ما أردت الحصول عليه" الذي تبلغ مدته 33 دقيقة فقد تجمعت في الفيلم كل الأسباب التي دفعت بالجمهور إلى التململ ثم مغادرة القاعة ... الفيلم المصري "السندرة" لمحمد شوقي وبطولة اللبناني عمار شلق يدور حول أسرة صغيرة ، ماتت الأم في حادث مرور وقطعت ساق الأب ليظل هو الساهر على ابنه الوحيد ...يفشل الابن في تحقيق حلم عائلته بأن يصبح طبيبا مثل أمه الراحلة ويسود التوتر علاقته بأبيه حتى جاء اليوم الذي صعد فيه الأب إلى السندرة (السدّة باللهجة التونسية) ليغوص في أعماق الماضي ... اللبناني إيلي كمال في فيلمه الأول" إثنان ونصف" يستنجد بالممثلة كارمن لبس في دور سيدة لبنانية في كفالتها إبنها ويعيش معها شقيقها تعمل من الصباح الباكر حتى يسدل الليل ظلامه في مدينة قاسية القلب في مهن مختلفة فهي طاهية بيتزا وخياطة ومنظفة حتى توفر لعائلتها ما تحتاجه ...ذات يوم وهي عائدة إلى بيتها تتعرض لعملية اختطاف من طرف شابين يقوم الأول باغتصابها مغطاة الرأس في ما يفشل الثاني في مهمته بعد أن استفاقت لنتبين في ما بعد أنه شقيقها ... فيلم "موجة" لمحمد بن عطية كان من ابرز أفلام اليوم الثاني للمهرجان...قصة إنسانية بمشاعر دافئة ...جدة (تقوم بالدور ببساطة الكبار منى نور الدين) تروي لحفيدها منذ الصغر حكاياتها في حمام الأنف( الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس وكانت الوجهة المفضلة لأعيان تونس زمن البايات الحسينيين) حيث نشأت وأحبت وتزوجت وقصة سقوطها على "الصقالة" لتجرح ساقها وتقرر الانتقال إلى لافيات الحي الشهير بقلب العاصمة التونسية حيث المعبد اليهودي ...يكبر الطفل وتعيد الجدة رواية القصة نفسها ...يصبح الطفل شابا وتكبر الجدة وتفرض عليها ابنتها المكوث في البيت خوفا عليها فأعراض الزهايمر لا تخطئها عين الابنة الخبيرة .... في غرفتها المظلمة تقص الجدة من جديد قصة شبابها على حفيدها الشاب فارع الطول وتكشف له الحقيقة التي أخفتها طويلا ولم تستعدها إلا بفقدانها لذاكرتها فمن أحبته لم يكن زوجها ومن سقطت معه على الحجارة في البحر وهي في السادسة عشرة من عمرها لم يكن سوى الهادي حبيب عمرها وهو من أهدى لها العقد الذي يحلي جيدها .... اليوم الخميس يعرض الفيلم التونسي الثاني في المسابقة الرسمية "بيضاء " لمريم ريفاي إبنة المونتيرة كاهنة عطية والفيلم من بطولة رؤوف بن عمر وامال المثلوثي واحمد آمين بن سعد وسلمى بكار ودليلة مفتاحي ...