رغم الصعوبات التقنية التي تعيشها بلدية أريانة خاصة بعد فقدانها ل 90% من معداتها التي تعرضت للحرق ليلة 13 جانفي 2011 والتي تناهز قيمتها 3 مليارات تواصل البلدية حملاتها من اجل نظافة المدينة. وقد شكل تضامن عدد هام من رجال الأعمال مع المؤسسة البلدية حافزا لمواصلة نشاطها رغم الظروف الصعبة حيث تعيش البلدية في هذه المرحلة نسقا استثنائيا للعمل البلدي جاء نتيجة لهبة جماعية سارعت لإنقاذ المدينة. • الاستقطاب والتحسيس ولئن نجحت بلدية أريانة في استقطاب وتحسيس عدد هام من رجال الأعمال والمتطوعين لإنقاذ المدينة من الأوساخ على إثر فقدانها لمعداتها وإمكاناتها التي أصبحت متواضعة جدا فإن تجاوب هؤلاء مع "نداءات الإغاثة" سيمكن البلدية من تجاوز العوائق والإشكاليات وضبط الآليات الكفيلة لحلها مع العلم أن البلدية قررت بعد استيفاء الإجراءات القانونية الجاري بها العمل طرح المعدات التي تعرضت للحرق للبيع في انتظار وصول عدد جديد من المعدات في إطار صفقة تبلغ 500 ألف دينار وعدد آخر في إطار هبات. • الالتزام والتطوع فأمام الوضعية التي يعيشها قطاع النظافة تبين حسب مؤشرات البلدية ان غياب الإمكانيات يتسبب في ترك كمية هامة من الفضلات دون رفعها وتبلغ 22 طنا يوميا في حين تترك الإخلالات التي يتسبب فيها المقاول 40 طنا يوميا. وعلى خلفية هذه الوضعية الحرجة تبنى عدد من رجال الأعمال خلاص كراء عدد من الآليات على امتداد 12 أسبوعا كما تعهد أحد المتطوعين من المواطنين (الذي تولى منذ حرق المستودع البلدي تنظيم حملات نظافة وتخصيص معدات ثقيلة لرفعها) بمواصلة هذه العملية بصفة يومية على ان تخصص له البلدية فضاء لتجميع الفضلات على مدى كامل أيام الأسبوع لتجميعها على ذمة أعوان البلدية ليتسنى لهم رفعها بصفة نهائية إلى مصب سيدي صالح بشطرانة أو برج شاكير.